إعتدال عطيوي أصعد إلى السفن لشراء الكعك الإنجليزي

٥٢ مشاهدة
الكاتبة التشكيلية إعتدال عطيوي.. ذاكرة، وتاريخ تحولات للمجتمع الجداوي، فهي بحكم الذائقة عاشت وعايشت واكتسبت مهارة التصدي للنسيان، وكما هي في حروفها الأنيقة، ولوحاتها الفاتنة تحضر معنا في هذه المسامرة لتروي بعض فصول زمان ومكان وإنسان.
• من كانت قابلتك أثناء الولادة، ومن الذي اختار لك اسمك ؟
•• طبيبة مصرية اسمها إحسان، من أشهر الطبيبات اللواتي عملن في مدينة جدة، لأن والدتي رفضت الداية التي كانت تولد النساء في ذلك الوقت، وأمي اختارت اسمي بطلب من أختها.
• هل احتفلت أسرتك بقدومك، ما نوع الاحتفال ؟
•• احتفوا بقدومي أيما احتفاء، فأنا الابنة الأولى، وأمي كانت صغرى أخواتها، وزوجوها مبكراً فاحتفت بي الأسرتان، وجئت للدنيا طفلة جميلة غزيرة الشعر مفتوحة العينين، ما أثار دهشة الجميع.
زوجة خالي.. أمي
• ماذا يعني لكِ الانتماء لمدينة جدة ؟
•• جدة مدينتي الغالية عشقي، فهي أهلي، وذكرياتي، وشريط عمري كله لها وفيها. عشت فيها كل شيء الطيبة والحنان والدراسة والعمل، وعشتها كيف نمت تدريجياً وعشنا البحر والتخييم والسباحة وتحذيرات الدوامة التي تخطف عشرة أشخاص في كل سنة كما تروي الحكاية الشعبية، وزيارات الجزر المحيطة مع (خالي) في قارب أو «لنش»، كما كانوا يطلقون عليه، حيث نمضي مع أصدقاء يوماً أو يومين في الجزر. جدة الميناء حيث كنا نصعد إلى السفن الكبيرة لنشتري من أسواقها كل جديد ولأول مرة نتذوق الكعك الإنجليزي، والشوكولاتة، كل ذلك النشاط كان مع خالي، فقد كنت ملازمة له في طفولتي وشبابي وكل حياتي.
كما كان أبي يأخذنا إلى الميناء لنصعد البواخر المحملة ببضاعة جدي من الصومال والسودان، ونلتقي صغار الماعز لتربيتها في مزرعتنا، لأن البداوة لم تجف عروقها فينا أبداً.
وساهمت أمي الأخرى، زوجة خالي، في تربيتي، إذ كنت أقضي جل وقت طفولتي في بيت خالي، وهي الزوجة وابنة العم، وهي من كانت تقص وتحكي وترد على الأسئلة وهي قلب كبير وإنسانة نادرة لم ولن يكون لها مثيل. وكنت أشترط أنه لا نوم بدون حكاية وكانت تملك زخماً

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح