إطلاق سراح معتقلي مظاهرة حيفا التي طالبت بوقف مجازر غزة
٨٨ مشاهدة
أطلقت محكمة الصلح في مدينة حيفا اليوم الثلاثاء سراح تسعة معتقلين من مظاهرة حيفا مساء أمس التي خرجت تنديدا بالمجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي أول أمس في رفح وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين وقررت المحكمة أولا الإفراج عن أربعة من المعتقلين بشروط مقيدة بالحبس المنزلي والإبعاد عن حيفا بينما أطلقت بعد ذلك سراح خمسة آخرين ظهر اليوم وقال المحامي عدي منصور من مركز عدالة الموكل بالترافع عن المعتقلين لـالعربي الجديد انتهت الآن جلسة المحكمة بخصوص تمديد اعتقال خمسة من المعتقلين نحن نجحنا في أن نحصل على قرار يفرج عن جميع المعتقلين فقط بشرط الحضور إلى التحقيق وأوضح منصور أن مظاهرة حيفا في الأمس قانونية شرعية ضد حرب الإبادة بغزة خاصة ضد مجزرة رفح الاعتقالات كانت عنيفة جدا لذلك طلبنا بكل الملفات أن يتم تحويلها إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة وتابع في هذا السياق يلاحظ في مظاهرة حيفا منع الشعارات مثل أنقذوا غزة ولتتوقف المجازر مضيفا أنه على المستوى القانوني فإن كل الاعتقالات غير قانونية لأن المظاهرة قانونية وحتى لو كانت غير قانونية فإن استخدام العنف بالمظاهرة هو غير قانوني وفكرة الاعتقال مرفوضة لأن المظاهرة سلمية ولم يكن هناك أي عنف من المتظاهرين على العكس العنف الوحيد كان من الشرطة ونبه إلى أن شرطة الاحتلال دققت كثيرا على لافتة تطالب بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة من جهتها قالت الفنانة رنا بشارة التي تم إطلاق سراحها اليوم وأصيبت في يدها خلال مظاهرة حيفا أمس إثر اعتداء الشرطة عليها إن الاعتقال كان وحشيا جدا وعنيفا وأضافت بشارة أنها حملت لافتة تطالب بتحرير جثمان الأسير الشهيد وليد دقة وبعد 3 دقائق تم الاعتداء عليها بطريقة وحشية وقامت شرطة الاحتلال بأخذ اللافتة وكسرها وتابعت قامت الشرطة بإحاطتي وجرى سحبي إلى سيارة الشرطة وهناك تم الضرب والاعتداء علي بشكل وحشي عندي إصابة بيدي بسبب ضرب الشرطي يدي بأداة معدنية وقالت بشارة إنه جرى استقبال المعتقلين في محطة الشرطة بشكل مهين وتم توجيه كلمات بذيئة وإهانات إلى النساء بكلمات لا توصف وأفاد مركز عدالة الذي ترافع عن جميع المعتقلات والمعتقلين هذا الصباح أن هذه القضية تؤكد السياسة المتبعة من الشرطة بالترهيب ومحاولاتها المستمرة للقمع العنيف لأي نشاط سياسي يخرج في إطار تعبير الجماهير الفلسطينية في الداخل لرفضه للعدوان المستمر على أهل قطاع غزة وأن فيديوهات اليوم كانت أحد الأسباب للنجاح القانوني وأضاف مركز عدالة لذا يوصي المركز جميع أبناء شعبنا بتوثيق الاعتداءات والاعتقالات في جميع الأنشطة السياسية من أجل استخدامها في المرافعات القادمة إذ إن النجاح بإخراج الجميع من المعتقل كان مرتبطا بشكل وثيق ومباشر بهذه التوثيقات المهمة التي أنهت الملف بتأثير عكسي أفضى إلى توصية القاضية بفتح تحقيق ضد الشرطة في كل ملف اعتقال بدلا من موافقتها على طلب الشرطة بالتمديد للمعتقلين ومساء أول أمس استشهد 45 فلسطينيا وأصيب عشرات أغلبهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها ولاقت المجزرة الجديدة في رفح إدانات فلسطينية واسعة علما أنه منذ بدء العدوان على غزة عمل الاحتلال على توجيه الفلسطينيين إلى مناطق يصنفها آمنة لكن النازحين لا يسلمون من القصف والتجويع في القطاع الذي لم يعد فيه أي مكان آمن بإقرار الأمم المتحدة نفسها وجاءت مظاهرة حيفا بعد فترة توقف طويلة بسبب منع سلطات الاحتلال خروج أي مظاهرات ضد الحرب على غزة في الداخل الفلسطيني