إضراب مفتوح في بعض مدارس القدس رفضا لإجراءات الاحتلال
شهد أول أيام العام الدراسي في سلوان وراس العامود في مدينة القدس المحتلة، إضراباً مفتوحاً في مدارس تضم أكثر من ثمانية آلاف طالب، استجابة لدعوة اتحاد لجان أولياء الأمور، رفضاً لإجراءات وقرارات بلدية الاحتلال الإسرائيلي التي اعتبروها جائرة وتعسفية بحق مدارس المنطقة. ومن المقرر أن يستمر الإضراب خلال الأيام القادمة، حتى تحقيق المطالب، كما أكد الناطق باسم اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس رمضان طه لـالعربي الجديد.
ويرفض الأهالي سلسلة من الإجراءات مثل نقل طلاب سلوان من مدرسة سلوان الإعدادية إلى مكان آخر، وتحويل المدرسة إلى المنهاج الإسرائيلي مع جلب طلبة من خارج منطقة سلوان إليها، كما يرفضون محاولات تحويل المدارس بشكل عام إلى المنهاج الإسرائيلي، إضافة إلى مطالب عديدة تتعلق بإدارة المدارس، وأزمات السير، والوصول الآمن للمدارس، والاحتكاك بين الطلبة والطالبات.
ونظم الاتحاد، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية، قدمت إليها شرطة الاحتلال، مطالبة الأهالي بالتوجه إلى الجهات المسؤولة ومخاطبتها، فيما رد الأهالي بأنهم قدموا طلباتهم خلال عشرات الجلسات دون جدوى، وأنهم يحتجون وفق قانون لجان أولياء الأمور. وقال طه: إن مطالبهم معروفة للجهات الإسرائيلية، وهي إبقاء مدرسة سلوان الإعدادية كما هي لأبناء سلوان، حيث أقيمت هذه المدرسة بتبرعات من أهالي سلوان ومن حلي نسائها قبل 30 عاماً، وظلت البلدة تناضل لبقائها على مدار عشرات السنوات، ليقرر الاحتلال الآن نقل طلبتها وعددهم قرابة 400 إلى مكان آخر أقل جودة، وإدارة أقل كفاءة، فيما جرى تحويل مدرسة سلوان لطلبة من خارج البلدة، ووفق المنهاج الإسرائيلي. مشيراً إلى وجود نقص في القدس بحوالي 2000 وحدة صفية، مستغرباً من جلب طلبة من خارج المنطقة إلى مدرسة سلوان الإعدادية في ظل هذا النقص.
ويطالب الأهالي بوقف محاولات أسرلة التعليم والمنهاج، حيث تدرس مدارس سلوان المنهاج الفلسطيني، ولكن الاحتلال يحاول أسرلتها جميعاً منذ سنوات واشتدت المحاولات خلال المرحلة السابقة، حيث تمنع الميزانيات عن المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني، فيما المدارس الخاصة يفرض عليها افتتاح صفوف للمناهج الإسرائيلية وإلا توقف الميزانيات التي تساعدها على البقاء، وكذلك
ارسال الخبر الى: