إشارة واشنطن لتل أبيب ضوء أخضر بلا قيود

36 مشاهدة

قبيل مغادرته إلى لندن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رده على سؤال حول بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على غزة: سنرى ماذا سيحدث... وإذا استخدمت حماس الدرع البشري فإنها ستقع في مشكلة كبيرة. ويكشف هذا الجواب عن موافقة ضمنية، إذ لم يتضمن اعتراضاً أو تحذيراً أو حتى دعوة للتريث في العملية العسكرية.

وكان ترامب قد أنذر قبل أيام حركة حماس بضرورة قبول المشروع المطروح لوقف إطلاق النار الذي وافقت عليه إسرائيل، محذراً بأن هذا سيكون إنذاره الأخير لها. وعندما اغتالت إسرائيل المشروع ومعه المفاوضات عبر عدوانها على قطر، تجاهلت الإدارة الأميركية هذا الاغتيال وانتقلت في خطابها إلى الاحتواء والدعوة إلى تجاوز ما حصل، بأسلوب ملتوٍ لا يُفسَّر إلا بكونه محاولة لحجب التماهي مع الفعل الإسرائيلي، سواء كان ذلك قبل وقوعه أو بعده. وقد انعكس ذلك بوضوح في التفسيرات غير المتماسكة التي كررها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، سواء في تعاطيه مع العدوان باعتباره حدثاً أصبح وراءنا، أو في حديثه عن المفاوضات التي يواصل التلميح إلى إمكانية إنقاذها، رغم إدراكه أنها لم تعد مطروحة في الحسابات الإسرائيلية.

وفي الوقت ذاته، بدأت تتكوّن ملامح ضوء أخضر أميركي ثالث لإسرائيل في ما يخص سيناريو ضم الضفة الغربية، وهو موضوع برزت احتمالاته أخيراً من خلال ما تناقلته التقارير عن غزونة الضفة، في تشبيه للعنف المنظّم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العامين الأخيرين بما يجري في القطاع، وما ينطوي عليه ذلك من نوايا للتهجير أو الضم. ومع تزايد احتمال اعتراف عدة دول أوروبية وغيرها بدولة فلسطينية خلال الدورة العادية للجمعية العامة التي تبدأ أعمالها في مطلع الأسبوع المقبل، ارتفعت نغمة الضم التي أخذت دفعة إضافية من الزخم مع تصويت الجمعية العامة يوم 12 الجاري بأغلبية 142 صوتاً مقابل عشرة أصوات، على ما كان متوقعاً أن يؤدي إليه مؤتمر يوليو/تموز الماضي الذي نظمته فرنسا والسعودية في الأمم المتحدة بشأن الاعتراف.

ولم يصدر عن الإدارة الأميركية أي تحذير، بالرغم من خطورة مثل هذه الخطوة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح