وزير إسرائيلي يهاجم ترامب رئيس غير موثوق يربك العالم بسبب قراراته بشأن اليمن وفلسطين
فلسطين المحتلة – المساء برس|
في تطوّر لافت يكشف عمق التوتر في العلاقات بين “تل أبيب” وواشنطن، أعرب وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد أمسالم، عن “خيبة أمله من سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، واصفًا قراراته الأخيرة بأنها متقلّبة وتفتقر إلى الاتساق، خصوصًا في ما يتعلق بوقف الهجمات على اليمن، وتهميش التنسيق مع إسرائيل في ملفات حساسة.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الثلاثاء، تصريحات أمسالم خلال مقابلة مع إذاعة “كان”، حيث قال: “حتى الآن، تصرّف ترامب لمصلحة إسرائيل، لكن اتضح أن هذا الرجل لا يمكن التنبؤ بتصرّفاته. كل يوم، هو في صفّ مختلف.”
وأبدى أمسالم، المنتمي إلى حزب “الليكود” الحاكم، تقديرًا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، واصفًا إياه بأنه “أحبّ إسرائيل حقاً”، في تناقض واضح مع مواقفه من ترامب، الذي قال عنه إنه “لا يمكن الاعتماد عليه”، مستشهدًا بموافقته الأخيرة على وقف استهداف اليمن، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “أنصار الله” (الحوثيين) والذي تم دون تنسيق مع تل أبيب.
وأضاف الوزير الإسرائيلي بلهجة غاضبة: “نحن نتعامل مع رئيس يستيقظ صباحاً بالقرار (أ)، وفي المساء يقرّر القرار (ب)، وبعد ذلك يتخذ القرار (ج) ومن ثمّ القرار (د). هذا يُربك العالم أجمع في كلّ موضوع. عندما تقود العالم، هناك طريقة ومنهجية واتساق”.
ورأى أمسالم أن غياب التنسيق بين واشنطن وتل أبيب في الملفات الإقليمية يشكّل “أمرًا خطيرًا”، متحدثًا بشكل خاص عن قضية الأسير الأميركي في غزة عيدان ألكسندر، قائلاً إن واشنطن تتفاوض بشأنه بشكل منفرد، ما “ينتهك الأعراف التي كانت سائدة بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الغضب الإسرائيلي من التغييرات التي يجريها ترامب في سياساته الخارجية، وخاصة تجاه الشرق الأوسط، إذ يتجه الرئيس الأميركي نحو إبرام اتفاق نووي مدني مع السعودية، والتقارب مع قطر، ووقف التصعيد مع الحوثيين، في حين تواصل “إسرائيل” شن عدوانها على قطاع غزة وتعاني من عزلة متزايدة في المحافل الدولية.
ويُنظر إلى هذه الانتقادات العلنية غير المسبوقة
ارسال الخبر الى: