قلق إسرائيلي متصاعد بشأن قدرات إيران الجديدة المواجهة القادمة باتت مسألة وقت

فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

تصاعدت التقديرات في الأروقة العسكرية والاستخبارية “الإسرائيلية” بأن المواجهة الجديدة مع إيران باتت مسألة وقت، في ظل مؤشرات على أن طهران نجحت في الحفاظ على جزء كبير من برنامجها النووي، وإعادة بناء قدرات صاروخية تلويحاً بقدرة على تنفيذ هجمات واسعة النطاق.

ووفق الإعلام العبري، ما تبنّه مراجع غربية ودولية عن نجاة كميات معتبرة من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية من الضربات السابقة، وتأكيدات مسؤولين دوليين بأن مخزون طهران من مكثف اليورانيوم «لم يُدمَّر بالكامل» وبقي قابلاً للاستخدام وبدرجة تخصيب قريبة من عتبة السلاح النووي، شكل مصدر قلق لـ”إسرائيل، وهو ما قد يغير هذا الواقع حسابات الردع التقليدية ويقرب خطّ الزناد السياسي والعسكري.

كما اثار قدرة إيران على استعادة وإعادة إنتاج المنظومات الصاروخية رعباً خاصاً في “إسرائيل”، بعدما ذكرت تقارير استخباراتية غربية معلومات عن وصول شحنات مواد خام (مثل بيركلورات الصوديوم) من خارج المنطقة، وتعيد تشغيل مصانع الصواريخ بوتيرة متسارعة، ما يعني أن طهران تعمل على تعويض خسائرها بسرعة وربما توسيع ترسانتها لتصل إلى آلاف الصواريخ في سيناريوهات متطرفة، ولهذا السبب تنظر تل أبيب إلى أي فترة هدوء على أنها فرصة زمنية محدودة فقط.

فيما قلص فقدان المسار الدبلوماسي الواضح مع طهران (انهيار أو انقضاء الأحكام العملية لاتفاق 2015 وإعادة العقوبات الكاملة) مساحات التحكّم السياسية أمام “إسرائيل” ومختلف الأطراف الدولية، وجعل الخيارات الأمنية والعسكرية أكثر بروزاً في سلم الأولويات لدى “تل أبيب”، كون المسار السياسي لم يعد أداة فعّالة لتأخير أو منع قدرات إيرانية يُخشى أن تتحول إلى تهديد وجودي.

وتكشف التقديرات “الإسرائيلية” قلق مزدوج الأول تقني يتعلق بسرعة زمن “الاختراق” المحتمل لوصول إيران إلى مواد قريبة من السلاح أو إلى منشأة مخفية تستخدم للتخصيب؛ والثاني تكتيكي، يتعلق بكيفية مواجهة موجة صواريخ أو هجوم متزامن على البنى “الإسرائيلية” إذا قررت طهران الرد من داخل أو خارج الحدود.

وتشير التحذيرات “الإسرائيلية” إلى سيناريوهات متعددة، من أن تكون الشرارة منشأة سرية إلى أن تكون صاروخاً واحداً يُطلق في