متابعات..|

كشفَ كَيان الاحتلال رسميًّا، يوم الاثنين، عن تفاصيل مشروع مائي نفّذته الأسرة الحاكمة في قطر في ستينيات القرن الماضي، معتبرًا أنه من أهم المشاريع التي “غيّرت تاريخ الكيان إلى الأبد”، وذلك بالتزامن مع بدء تدشين المرحلة الثانية منه.

وتشمل المرحلة الجديدة نقل المياه من البحر المتوسط إلى بحيرة طبريا، في امتداد للمشروع القديم الذي ربط شمال كيان الاحتلال بجنوبه، ونقل المياه من بحيرة طبريا إلى مناطق النقب الصحراوية.

ونشرت وزارة الخارجية “الإسرائيلية”، عبر منصاتها الرسمية في مواقع التواصل، صورًا وخرائطَ للمشروع الذي بدأ العمل فيه عام 1964، مؤكِّـدةً أنه لعب دورًا حاسمًا في تحويل مناطق واسعة من الصحراء إلى مروج خضراء.

ووصفت صفحة المشروعَ بأنه “الاستراتيجية التي غيّرت وجه (إسرائيل) إلى الأبد”.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يكشفُ فيها كَيان الاحتلال بهذا الوضوح عن المشروع القطري القديم؛ ما أثار تساؤلات حول دوافع التوقيت.

ولم يتضح ما إذَا كان الهدفُ الاحتفاءَ بتاريخ المشروع وتصحيح صورة قطر داخل كَيان الاحتلال – بعد سنوات من الانتقادات عقب الهجوم على الدوحة – أَم أنه يأتي في سياق ضغط سياسي غير مباشر مرتبط بمِلفات داخلية.

ويربط مراقبون هذا الكشفَ بمحاولات محتملة للتأثير على مواقف الرئاسة “الإسرائيلية” في ظل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا فساد، من بينها قضية “قطر جِت” التي يُتهم فيها بتلقي رشاوى من الدوحة.

المصدر: