في أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق غزة غارات جوية تودي بحياة العشرات واغتيال قيادي وحماس تدعو الوسطاء والإدارة الأمريكية للتدخل العاجل
في اليوم الثالث والأربعين من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عادت نذر التصعيد إلى الواجهة بعد غارات إسرائيلية جديدة أوقعت ثمانية شهداء وعشرات الجرحى في مناطق متفرقة من القطاع، وسط اتهامات من حركة حماس للاحتلال بارتكاب خروق فاضحة للاتفاق، ومطالبتها للوسطاء والإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لوقف التصعيد.
وقالت مصادر طبية في غزة إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا في غارات جوية استهدفت أحياءً في مدينة غزة وخان يونس ودير البلح، في وقت أكدت فيه حركة حماس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع نطاق سيطرته داخل مناطق سبق أن انسحب منها وفق الاتفاق، الأمر الذي تسبب في نزوح جماعي لعشرات العائلات من حيي التفاح والشجاعية شرقي المدينة.
وبحسب مصادر فلسطينية، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف واسعة للمنازل في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال شرقي مخيم البريج، فيما استهدفت مسيّرات إسرائيلية سيارة مدنية في حي الرمال، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين. كما أفيد بأن غارات أخرى استهدفت محيط مسجد بلال بن رباح في دير البلح، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
وفي سياق متصل، أعلنت القناة العبرية 12 أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال علاء الحديدي، الذي وصفته بأنه “مسؤول كبير في منظومة الإمداد بكتائب القسام”، زاعمة أن العملية جاءت “رداً على خرق حماس للاتفاق”. ونقلت هيئة البث العبرية أن الهجوم تم بالتنسيق مع مركز القيادة المدنية – العسكرية الأمريكي في كريات غات.
من جانبها، اتهمت حركة حماس جيش الاحتلال بمحاولة “فرض أمر واقع جديد” داخل غزة، معتبرة أن التوغلات والقصف تشكل “انتهاكاً صارخاً لخارطة الانسحاب المتفق عليها”. ودعت في بيانٍ لها الوسطاء من مصر وقطر وتركيا إلى “الضغط الفوري على الاحتلال لوقف خروقاته المتكررة”، مطالبة الإدارة الأمريكية بـ“الوفاء بتعهداتها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشارت الحركة إلى أن الخروقات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد المئات منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن الاحتلال “يسعى لتقويض مسار التهدئة واستئناف
ارسال الخبر الى: