قلق إسرائيلي من التطورات في سورية ونشر قوات في المنطقة العازلة
٣١ مشاهدة
تفاوتت ردود الفعل في إسرائيل إزاء التطورات في سورية بعد إسقاط نظام بشار الأسد خاصة بعد فشل التوقعات بإمكانية صموده لكن معظمها يشير إلى حالة من القلق في حين عمم حزب الليكود بيانا على أعضائه طالبا منهم عدم التعليق على الوضع باستثناء القول نحن نتابع من كثب ما يحدث على الحدود السورية يأتي ذلك في وقت قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد إنه نشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة مع سورية وفي عدة نقاط دفاعية لـضمان أمن الجولان المحتل وجاء في بيان في ضوء الأحداث في سورية وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة قام الجيش الإسرائيلي بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية وذلك لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل نؤكد أن الجيش الإسرائيلي لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سورية وسيواصل العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها وفي السياق قال موقع والاه العبري إن الجانب الإسرائيلي أبلغ مقاتلي المعارضة السورية بعدم الاقتراب من الحدود وحذر بأه سيرد بقوة إذا انتهكوا اتفاق فصل القوات من جانبه زعم وزير الشتات الاسرائيلي عميحاي شيكلي أن معظم سورية باتت تحت سيطرة القاعدة وداعش مشيرا إلى أن التطورات في سورية بعيدة عن أن تكون سببا للاحتفال في إسرائيل وأضاف على الرغم من إعادة تسمية هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع أبو محمد الجولاني فإن معظم سورية الآن تحت سيطرة فروع تنظيم القاعدة وداعش الأخبار الجيدة هي ازدياد قوة الأكراد وتوسيع سيطرتهم في شمال شرق البلاد عمليا يجب على إسرائيل تجديد سيطرتها على قمة جبل الشيخ وتثبيت خط دفاع جديد على أساس خط وقف إطلاق النار لعام 1974 ويجب عدم السماح للمسلحين بالتمركز بالقرب من بلداتنا المستوطنات الإسرائيلية في الجولان وفق تعبيره في المقابل تطرق زعيم المعارضة يائير لبيد إلى سقوط نظام الأسد قائلا أمام الأحداث في سورية من المهم أكثر من أي وقت مضى إنشاء تحالف إقليمي قوي مع السعودية ودول اتفاقيات أبراهام لمواجهة عدم الاستقرار الإقليمي معا وأضاف المحور الإيراني ضعف بشكل كبير ويجب على إسرائيل السعي لتحقيق إنجاز دبلوماسي شامل يساعدها أيضا في غزة والضفة الغربية كما علق وزير التعليم يوآف كيش على إسقاط الأسد في سورية من زاوية أخرى محاولا استغلال الوضع والدفع باتجاه تأجيل شهادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد غد الثلاثاء بحجة عدم استقرار الوضع وكتب كيش عبر حسابه على منصة إكس في ضوء التغيير الاستراتيجي في منطقتنا وعدم اليقين والتحديات العديدة التي تواجه رئيس الوزراء ودولة إسرائيل أدعو القضاة والنيابة العامة إلى إعادة النظر في تأجيل مثول رئيس الوزراء أمام المحكمة مدة ثلاثة أشهر وأضاف في ضوء التغييرات الدراماتيكية فإن الإصرار على عقد الجلسة في هذه الفترة سيكون خطأ وغير موضوعي تخوف من ازدياد النفوذ التركي في سورية يأتي ذلك على وقع تخوف أيضا من ازدياد النفوذ التركي في سورية في هذا السياق كتب المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش أن سقوط نظام الأسد هو بالتأكيد أخبار سيئة للمحور الإيراني الذي ينهار بعد ضعف كبير لحزب الله اللبناني والآن فقدان الحلقة السورية المهمة ولكن ربما يكمن هنا القلق الإسرائيلي القادم مشيرا إلى ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو تموز الماضي كما تدخلنا في كاراباخ وليبيا سنفعل الشيء نفسه لإسرائيل وأوضح كادوش قبل بضعة أشهر جرى التعامل مع هذه التصريحات باستخفاف ولكن اعتبارا من اليوم أردوغان يمتلك فعليا حدودا مع إسرائيل المتمردون السوريون في جزء منهم مدعومون بشكل كبير من تركيا ويعملون بتوجيه منها أهم درس من 7 أكتوبر التعامل بجدية مع أعدائنا حتى عندما يبدو أنهم يحلمون أحلاما غير واقعية في إشارة إلى هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 في محيط قطاع غزة من جانبه اعتبر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية عاموس هارئيل أن سقوط الأسد هو ضربة كبيرة للمحور الإيراني لكنه قد يخلق صعوبات لإسرائيل وتابع أنه في معسكر المتمردين المنقسم الذي أطاح أكبر قاتل جماعي في القرن الحادي والعشرين حتى الآن على حد وصفه علما أن إسرائيل ترتكب إبادة أيضا في غزة تعمل قوات مرتبطة بتنظيم القاعدة في إسرائيل هناك قلق من تسلل المسلحين بحماس إلى منطقة الجولان وكذلك من هجمات المتمردين على قوات المراقبة التابعة للأمم المتحدة