خبير إسرائيلي يحذر الاحتلال من عواقب إبقاء جبهتي لبنان وسوريا مشتعلتين
متابعات..| تقرير:
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المُستمرّ على حدود لبنان وسوريا، تتساءل عما إذَا كانت القيادة في كَيان الاحتلال تدرك العواقب الاستراتيجية لإبقاء هاتين الجبهتين مشتعلتين.
ويحلّل الخبير الصهيوني تسفي برئيل الوضعَ المعقد على الحدود الشمالية، مُشيرًا إلى أن كَيان الاحتلال يتمتع هناك بظروف مختلفة عن غزة، حَيثُ تعلن الأنظمة في بيروت ودمشق رسميًّا عدم رغبتها في الحرب.
في لبنان، تشير التحليلات إلى أن الحكومة اللبنانية تبنت بالفعل مبدأ “وحدة السلاح” تحت سيطرة الدولة، وأصدرت تعليمات للجيش بجمع الأسلحة من الميليشيات غير الحكومية مثل حزب الله. لكن وتيرة التنفيذ بطيئة، وتبرير الرئيس عون هو تجنب الصدام الدموي مع الحزب. وتعوّل كَيان الاحتلال وأمريكا على الضغط العسكري لإجبار لبنان على التخلي عن سياسة الحوار مع حزب الله ودفعه نحو المواجهة المباشرة.
لكن هذا الضغط يحمل تناقضات. فالوجود الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية محدودة القيمة، والهجمات الجوية المُستمرّة، قد لا يحقّقان الهدفَ السياسي المتمثل في نزع سلاح حزب الله بالقوة. ويطالب كَيان الاحتلال وأمريكا بتحويل المفاوضات غير المباشرة إلى مباشرة، وبتغيير تركيبة لجنة المراقبة، وانضمام لبنان إلى اتّفاقات “أبراهام”، وهو ما يرفضه حزب الله الذي يتمسك بحقه في الاحتفاظ بالسلاح خارج الجنوب.
أما في سوريا، فإن المعادلة أكثر تعقيدًا. فـ كَيان الاحتلال يمنع الجيش السوري من الانتشار في جنوب الجولان المحتلّ، وتنفذ عمليات عسكرية هناك، بينما تتجمد المفاوضات الأمنية. وفي الوقت نفسه، تنتشر في المنطقة قوى انفصالية وميليشيات متنوعة، والوجود العسكري الإسرائيلي قد يشجّع على اندلاع انتفاضة محلية.
لدى كَيان الاحتلال مصلحة في أن يعيد الجيش السوري انتشاره جنوبًا كشريك في استعادة الاستقرار، لكنها تتعامل مع نظام الجولاني ككيان مشبوه وتفرض شروطًا يصعب تحقيقها.
يختتم التحليل بتساؤل جوهري: إذَا كان الهدف الإسرائيلي هو تسريع تنفيذ الاتّفاقيات الأمنية، فهل تملك (إسرائيل) نفسها القدرة على نزع سلاح حزب الله بالقوة؟ تجارب الحروب السابقة في لبنان وغزة تظهر أن “التفكيك الكامل للسلاح طموح شبه مستحيل من دون اتّفاق”.
ويحذر الكاتب من أن سياسة الضغط
ارسال الخبر الى: