إسرائيل والحوثيون صاروخ عنقودي يفتح جبهة جديدة في الصراع

دخلت خارطة المواجهة بين إسرائيل والحوثيين في اليمن منعطفاً جديداً بعد أن أطلق الحوثيون صاروخاً عنقودياً باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في سابقة هي الأولى من نوعها، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى شن سلسلة غارات استهدفت مواقع حساسة في صنعاء، من بينها محيط المجمع الرئاسي ومحطة لتوليد الكهرباء جنوبي المدينة، إضافة إلى مواقع عسكرية قرب مطار صنعاء وجبل نقم.
هذا التصعيد الذي حمل رسائل رمزية وعسكرية في آن واحد، يثير تساؤلات حول مستقبل قواعد الاشتباك في المنطقة، وإمكانية توسع دائرة المواجهة بين تل أبيب والجماعة المدعومة من إيران، في ظل بيئة إقليمية متوترة تشهد تداخل الملفات من غزة إلى العراق مروراً بلبنان واليمن.
ضربة إسرائيلية ورسائل متعددة
الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، وجاءت رداً على الهجمات الحوثية المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة، حملت في طياتها رسائل واضحة.
فبحسب مصادر عسكرية، استهداف محيط القصر الجمهوري في صنعاء كان بمثابة رسالة رمزية بأن مواقع السلطة تقع في مرمى النيران الإسرائيلية، حتى وإن لم يكن الحوثيون يتخذون من القصور مقرات فعلية لهم.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، تابعوا الضربات من غرفة قيادة سلاح الجو في تل أبيب، في مشهد يوحي بأن تل أبيب أرادت إظهار الجدية في التعامل مع الحوثيين، بعد أن أثبتت الجماعة قدرتها على تطوير ترسانة صاروخية تمثل تهديداً متنامياً.
الصاروخ العنقودي.. نقطة تحول خطيرة
الجيش الإسرائيلي كشف أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان من نوع عنقودي، محملا بـ 22 قنبلة صغيرة.
ورغم تأكيد الجيش أن منظومات الدفاع قادرة على التعامل مع هذا النوع من التهديد، فإن فشل عملية الاعتراض الأولية أظهر ثغرات في قدرات الدفاع الجوي، ما قد يشكل تحدياً إضافياً أمام القبة الحديدية ومنظومات إسرائيلية أخرى.
وصف الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين، صالح خلال حديثه إلى التاسعة على سكاي نيوز عربية هذا الصاروخ بأنه يدخل ضمن فئة الصواريخ الفرط صوتية المعتمدة على الوقود الصلب، ما يمنحه سرعة فائقة
ارسال الخبر الى: