حرب إسرائيل وإيران تدفع الصين للاعتماد أكثر على الغاز الروسي

20 مشاهدة

يبدو أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية ستعيد رسم خريطة إمدادات الطاقة، لا سيما إلى الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تشعر بقلق حيال موثوقية النفط والغاز من الشرق الأوسط، ما يدفعها إلى إحياء الاهتمام بخط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الروسي المتوقف منذ سنوات.

وشهد مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى الصين قوة سيبيريا 2 خلافات حول التسعير وشروط الملكية، بالإضافة إلى مخاوف صينية من الاعتماد المفرط على روسيا في إمدادات الطاقة. لكن الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط منحت بكين سبباً لإعادة النظر في موثوقية النفط والغاز الطبيعي الذي تحصل عليه من المنطقة، حتى مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفقاً لما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة.

تستورد الصين حوالي 30% من غازها على شكل غاز طبيعي مسال من قطر والإمارات عبر مضيق هرمز، وهو معبر بحري هددت إيران بإغلاقه، وفقاً لشركة ريستاد إنرجي الاستشارية في مجال الطاقة. وقال مدير مركز كارنيغي روسيا وأوراسيا والخبير في العلاقات الصينية الروسية، ألكسندر غابويف: أظهر تقلب الوضع العسكري وعدم القدرة على التنبؤ به للقيادة الصينية أن إمدادات خطوط الأنابيب البرية المستقرة لها فوائد جيوسياسية. وأضاف: يمكن لروسيا أن تستفيد من ذلك.

وربطت وسائل الإعلام الحكومية الروسية التوترات في الشرق الأوسط بإحياء مشروع قوة سيبيريا 2. ونشر موقع برايم، وهو موقع إخباري روسي حكومي، تقريراً مؤخراً تحت عنوان: كارثة الغاز الطبيعي المسال: الصين تعود على وجه السرعة إلى مشروع قوة سيبيريا 2 تطرق فيه إلى أزمة الصراع في المنطقة وأهمية أنبوب الغاز الروسي بالنسبة للصين. ويتوقع محللون أن تسعى روسيا إلى إدراج المشروع على جدول أعمال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الصين في سبتمبر/ أيلول المقبل للقاء الزعيم الصيني شي جين بينغ.

ولطالما كان مشروع قوة سيبيريا 2، وهو تكملة لمشروع قوة سيبيريا الأصلي لنقل الغاز الذي افتُتح عام 2019، أكثر إلحاحاً بالنسبة لموسكو منه لبكين. فقد خسرت روسيا أكبر أسواقها للطاقة عندما توقف جزء كبير من صادراتها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح