إسرائيل وإيران اشتعال الحريق الكبير
65 مشاهدة

لا يمكن الجزم بذلك، لأن المفاوضات لم يُغلق بابها بعد، والعالم كان بانتظار ما سوف تسفر عنه الجولة التي كانت مقررة اليوم، لكن إسرائيل لم يكن بوسعها تفويت فرصة كهذه، فأي تقدم إيجابي في المفاوضات سوف يجعل أمريكا تتراجع أو تعيد النظر في موافقتها على مهاجمة إيران، ستكون في حرج حقيقي أمام المجتمع الدولي، ولذلك شنت إسرائيل هجومها الكبير في وقت ملتبس، وعندما وصفته بالاستباقي فإن ذلك لا يعني وجود معلومات مؤكدة بأن إيران ستشن هجوماً وشيكاً عليها، وإنما استباقاً لاحتمال تغير موقف إيران إيجابياً في المفاوضات القادمة.
لقد كرست إسرائيل سرديتها بأن إيران هي الخطر الوجودي عليها، وأن مشروعها النووي يستهدف في الأساس تدميرها وإزالتها من الخارطة، وهذا غير ممكن عملياً حتى لو كانت إيران تردد شعارات صاخبة ضد إسرائيل منذ زمن طويل. إيران ليست متاخمة لإسرائيل حتى تشكل خطراً جغرافياً عليها، وقد قامت منذ العام الماضي بتعطيل وتحييد التنظيمات التابعة لها وفي مقدمتها حزب الله، كما أن إيران لا تملك التفوق العسكري النوعي على إسرائيل في ميزان القوة العسكرية الذي يجعلها خطراً وجودياً عليها، إسرائيل هي التي تملك التفوق بالعتاد الأمريكي المتطور الذي تخصها به أمريكا دون سواها، ولذلك فإن
ارسال الخبر الى: