إسرائيل وأمريكا يختلقان مؤامرة لتبرير العدوان على العراق
الكيان الإسرائيلي المحتل، المدعوم من، يعود مجدداً إلى صناعة رواية زائفة لتبرير عدوان جديد، وهذه المرة . فقد زعم جهاز الموساد أن حركة المقاومة العراقية المناهضة للاحتلال الأميركي ولتنظيم داعش، تستعد لمهاجمة الكيان الصهيوني.
تأتي هذه الدعاية في لحظة حساسة، قبل أيام فقط من انتخابات 11 تشرين الثاني/نوفمبر في العراق، والتي قد تعيد تشكيل مستقبل البلاد السياسي. إن توقيت هذه الادعاءات ذو طابع سياسي بحت، ويهدف بوضوح إلى إثارة الخوف وإشاعة عدم الاستقرار.
دعاية مُقنَّعة على شكل “معلومات استخبارية”
روّجت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية تقارير تزعم أن الموساد وجيش الاحتلال الإسرائيلي “يستعدان بصمت لجبهة هجومية جديدة من الشرق”. وادّعت أن قوات عراقية، من بينها الحشد الشعبي، “متموضعة لإطلاق هجمات منسقة بالصواريخ والمسيّرات نحو أهداف صهيونية”. إلى جانب ذلك، جرى تداول مزيد من القصص المضلِّلة: أن قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني يجتمع بقادة المقاومة العراقية؛ أن كتائب حزب الله تمتلك مسيّرات بعيدة المدى؛ أن الكيان المحتل يشن ضربات على “مراكز لوجستية” قرب الحدود الإيرانية – العراقية؛ وأن “الفرقة 96 غلعاد” تتدرب بكثافة في غور الأردن.
كل هذه الادعاءات بلا مصادر موثوقة، وهي جزء من حملة تضليل أوسع تهدف إلى تصوير العراق كأداة إيرانية، وتبرير اعتداءات مستقبلية من قبل الكيان الصهيوني وحليفه الأميركي.
تفنيد الادعاءات المضلِّلة
1- القوات العراقية وطنية وليست تابعة للخارج: القوات المسلحة العراقية، بما فيها قوات الحشد الشعبي، تعمل تحت سلطة القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع العراقية. تمويلها عراقي، لا إيراني. ووصمها بأنها “تابعة لإيران” ليس إلا محاولة لنسف سيادة العراق واستقلاله.
2- العراق يريد السلام لا حرباً جديدة: بعد عقدين من الحروب والإرهاب، أعلنت الحكومة العراقية بوضوح رفضها لأي صراع جديد. وقد كرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومستشاره للأمن القومي قاسم الأعرجي هذا الموقف مراراً.
ومع اقتراب الانتخابات، ينصبّ تركيز العراق على الاستقرار والأمن وإعادة الإعمار، لا على مواجهة مع الكيان الصهيوني أو غيره.
3- لا دليل على خطة هجوم عراقية: لا
ارسال الخبر الى: