إسرائيل تجبر ناشطة إسبانية على توقيع اعتراف بخدش سجانة لترحيلها
من المتوقع أن يرحّل الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الإسبانية على متن أسطول الصمود رييس ريغو سيرفيلا، بعد إجبارها على توقيع اعتراف بالاعتداء على سجّانة، وهو ما نفته مؤكّدة أنّه دفاع عن النفس بعد التنكيل بها مع زملائها الناشطين؛ إضافة إلى دفع غرامة مالية.
وعلم العربي الجديد أنّ ترحيل الناشطة تأجّل إلى يوم غد الأحد بعدما كان مقرّراً اليوم، عبر الأردن، ما لم يحدث تغيير.
واتخذت قضية الناشطة الإسبانية رييس ريغو سيرفيلا، المعتقلة منذ 11 يوماً في سجن كتسيعوت الإسرائيلي عقب مشاركتها في أسطول الصمود، منحنى مختلفاً عن بقية المحتجزين الذين تم ترحيلهم في الأيام الماضية، بعد أن اتهمتها النيابة الإسرائيلية بعضّ سجّانة قبل أن تتراجع عن أقوالها وتتهمها بـخدش سجّانة، فيما ادعت الناشطة أنها كانت تدافع عن نفسها بعد الاعتداء عليها وعلى ناشطين آخرين منكرة التهمة التي نسبت لها.
وفي حديث لـالعربي الجديد، قال المحامي هايل أبو غرارة، الذي مثل الناشطة الاسبانية في المحكمة في بئر السبع، إنه كان من المتوقّع ترحيلها أمس الجمعة، لكن الأمر أرجئ بسبب إجراءات. كما فُرضت عليها غرامة بقيمة 10 آلاف شيكل (نحو ثلاثة آلاف دولار) يجب دفعها قبل إطلاق سراحها.
وأوضح أبو غرارة أنه في إطار صفقة الادعاء (التسوية) التي توصّلت إليها الأطراف، تراجع ممثلو النيابة عن تهمة العض، ووافقوا في إطار التسوية على اتهامها بخدش سجّانة. كما اكتفت الجهات الإسرائيلية بالفترة التي قضتها سيرفيلا في السجن منذ اعتقالها، والتي كانت عشرة أيام حتى أمس الجمعة.
وبحسب محامي الدفاع، حاول ممثلو النيابة الإسرائيلية إجبارها على الاعتراف بتهمة العض، لكنها رفضت ذلك. وحتى تهمة الخدش التي وجهت لها، اضطرت للاعتراف بها، لأن الاعتراف في إطار التسوية كان يعني إطلاق سراحها وإغلاق ملف القضية، وإلا فإن الخيار الثاني كان أسوأ وهو المزيد من الجلسات والاعتقال لفترة أطول قد تصل إلى نحو شهر ونصف شهر يتخللها الكثير من الإجراءات ولا نعرف كيف كانت ستنتهي. في المقابل، كسبت السلطات الإسرائيلية في إطار التسوية أنها لن تضطر في نهاية
ارسال الخبر الى: