إسرائيل تدرس حسم مبالغ من أموال تدخرها لإيران لتعويض خسائر الهجوم

٢١ مشاهدة
في الوقت الذي لم يتضح فيه بعد كيف سيكون رد إسرائيل على الهجوم الإيراني فإنها تدرس عدة خيارات من بينها مقترح لجباية ثمن مادي من طهران وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء بأن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى اقترحوا خلال جلسات مغلقة أخيرا حسم مليارات الشواكل من حصة إيران في أرباح شركة خط أنابيب إيلات عسقلان كاتسا بسبب الأضرار الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل جراء الهجوم الإيراني بالمسيرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وسجلت الخسائر الاقتصادية الأساسية بالنسبة لإسرائيل على خلفية التكلفة الكبيرة لصواريخ الاعتراض الكثيرة التي أطلقتها في تصديها للهجوم الإيراني الواسع ليل السبت الأحد ما هي قصة كاتسا منذ سنوات طويلة يجري نزاع قضائي بين إسرائيل وإيران حول الأموال التي جمعت في صندوق شركة كاتسا وهي الشركة التي أقيمت عام 1968 في فترة شاه إيران كمبادرة مشتركة للدولتين اللتين ربطتهما في ذلك الوقت علاقات صداقة وجاء المشروع بهدف ضخ الوقود من منطقة الخليج إلى إسرائيل وحوض البحر المتوسط وأدت الثورة التي شهدتها إيران في أواخر سبعينيات القرن الماضي لتبخر الحلم المشترك ومنذ ذلك الوقت تعمل الشركة بشكل مستقل فيما رفعت إيران دعوى ضد إسرائيل ولجأ الجانبان إلى عملية تحكيم بينهما وفي عام 2015 ألزمت المحكمة العليا في سويسرا إسرائيل بدفع مبلغ 1 1 مليار دولار لإيران على حصتها في الشركة وبهذا ردت الالتماس الذي تقدمت به إسرائيل ضد قرار التحكيم الذي صدر في مايو أيار 2015 والذي حدد في حينه أن تدفع إسرائيل تعويضا لإيران عن الأصول والمنشآت النفطية التي كانت حتى عام 1979 بملكية مشتركة بين البلدين وترفض إسرائيل دفع المبلغ لإيران على اعتبار أنها دولة معادية فيما تواصل وزارتا القضاء والمالية الإسرائيلية إدارة هذا الملف كما أن إسرائيل تفرض تعتيما كبيرا حتى اليوم حول تفاصيل تتعلق بعمل الشركة وتوصف بالسرية وتقتطع شركة كاتسا كل عام نحو 50 من أرباحها وتضعها في الصندوق الذي يوجد به أكثر من مليار دولار ويدار من قبل وزارة المالية الاسرائيلية ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن الهدف من توفير هذه الأموال في الصندوق يأتي من منطلق إدراك إسرائيل بأنه في حال تغير النظام في إيران في مرحلة ما واستعادت علاقاتها معها فسيتم عندها تحويل هذه الأموال إلى الحكومة الإيرانية فيما ترى في الوقت الراهن أن النظام الإيراني تسبب لها بأضرار كبيرة ومتزايدة وهو ما يطرح إمكانية مصادرة إسرائيل حصة إيران في الأموال من أجل التعويض عن الأضرار التي لحقت بها وتشير بعض التقديرات الإسرائيلية إلى أن عملية اعتراض الهجوم الإيراني كلفت إسرائيل ما بين أربعة إلى خمسة مليارات شيكل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح