إسرائيل تجهز للإنزال وسط إيران عملية كوماندوز محتملة لتدمير منشأة فوردو النووية

في تطوّر هو الأخطر منذ أعوام، تتجه الأنظار نحو احتمال تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية نوعية داخل الأراضي الإيرانية، وذلك عبر إنزال جوي لقوات كوماندوز في قلب منشأة فوردو النووية المحصنة تحت الأرض، وسط مؤشرات قوية على أن الخيار العسكري بات هو الأرجح بعد فشل الخيارات الدبلوماسية.
منشأة فوردو تحت المجهر
تقع منشأة فوردو النووية تحت جبل صخري وتحيط بها أسوار محصنة من جميع الاتجاهات، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد، ووفقًا لتقارير مواقع أكسيوس وبلومبرغ وجيروزاليم بوست، أبلغت إسرائيل الإدارة الأميركية بأن عدم استخدام القنبلة الخارقة للتحصينات جي بي يو-57 سيدفعها إلى خيار الإنزال المباشر داخل الموقع
وتُعدّ هذه القنبلة، التي لا تمتلكها إسرائيل ولا الطائرات القادرة على حملها مثل B-2 أو B-52، الوحيدة القادرة على اختراق عمق فوردو، لذلك، ترى إسرائيل أن الإنزال الجوي هو الخيار الواقعي المتبقي، عبر فرق الكوماندوز المدربة على تنفيذ عمليات دقيقة داخل أراضي العدو.
تُظهر صور الأقمار الصناعية أن لمنشأة فوردو ستة مداخل رئيسية تؤدي إلى غرف التحكم وأجهزة الطرد المركزي ومخازن اليورانيوم، ما يجعل الاستهداف المباشر دقيقًا وسريعًا، الخطة الإسرائيلية تتضمن ضرب المنظومات الدفاعية المحيطة، وقطع الطرق المؤدية إلى المنشأة لمنع وصول الحرس الثوري، ومن ثم تنفيذ إنزال بالمروحيات في المرتفعات المحيطة بالموقع.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن العملية يجب أن تُنفذ في وقت قياسي بعد تأمين الموقع، على أن تنتهي بتفخيخ المنشأة وسحب الوثائق السرية ثم تفجيرها قبل انسحاب القوات.
سوابق إسرائيلية في عمليات مشابهة
ليست هذه المرة الأولى التي تُقدم فيها إسرائيل على هذا النوع من العمليات. ففي سبتمبر الماضي، نفذ كوماندوز إسرائيليون عملية ناجحة في منطقة مصياف بسوريا ضد منشأة لصناعة الصواريخ الباليستية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجمعت خلالها الموساد معلومات استخباراتية دقيقة وفجّرت الموقع.
تزامنًا مع هذا التصعيد، أطلقت إيران فجر اليوم 30 صاروخًا على مناطق إسرائيلية من بينها تل أبيب، ما أدى إلى دمار واسع وإصابة أكثر من 137 شخصًا، واستهداف منشآت مدنية مثل
ارسال الخبر الى: