إسرائيل ترتب لجولة تصعيد جديدة في المنطقة تشمل 5 دول عربية وإسلاميتين
رغم الزخم الذي رافق إعلان اتفاق وقف الحرب في غزة وجلب “هالة من السلام” في الشرق الأوسط، كما تسوق الولايات المتحدة، تؤكد المعطيات على الأرض ترتيب الاحتلال لتصعيد أوسع قد يطال هذه المرة قرابة 7 دول عربية وإسلامية. فما ملامح التحركات الإسرائيلية؟
بينما كانت الأنظار تترقب أن يسود الهدوء في الأراضي الفلسطينية، عادت الحرب بقوة. في القطاع، بدأت قوات الاحتلال سلسلة غارات تستهدف كافة مناطقه بذريعة خرق المقاومة للاتفاق. وفي الضفة، تحتدم المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين هناك، وقد شهدت تطورًا لافتًا مع استهداف عربات الاحتلال بعبوات ناسفة، عقب هجوم مستوطنين وجنود على مزارعين في مناطق مختلفة من الضفة، أبرزها طوباس.
هذه التطورات تشير إلى أن الاحتلال يدفع بقوة لحرب واسعة في فلسطين مع استعادة أسراه أحياء وأمواتًا. والهدف هو إسقاط مساعٍ إقليمية ودولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، عبر فرض واقع جديد على الأرض.
ولم تقتصر التحركات الإسرائيلية على الضفة وغزة، اللتين تستبيحونهما منذ نحو عامين كرًّا وفرًّا، بل امتدت إلى مناطق خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في سوريا، عاد التراشق ليخيم على أجواء العلاقات التركية – الإسرائيلية. وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اعتبر استمرار التوسع الإسرائيلي خطرًا يحيق ببلاده، التي وسعت انتشار قواتها في العمق السوري وصولًا إلى الوسط.
وأشار فيدان إلى أنه رغم النقاشات مع الأمريكيين، لم يتخلَّ الاحتلال عن سياسته لإضعاف الدول المجاورة وتقسيمها. والتصريح التركي المتزامن مع تحركات في سوريا يُعد أحدث تصعيد كلامي تجاه الاحتلال. ولم يمضِ كثيرًا حتى جدد نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، تمسكه بالسيطرة على جبل الشيخ وإبقاء المنطقة الجنوبية من سوريا تحت الوصاية منزوعة السلاح.
وتركيا كانت الولايات المتحدة أضافتها للدول الضامنة في غزة، ما يؤشر على تصادم محتمل بين الطرفين على غرار الهجوم الإسرائيلي على قطر، التي كانت أمريكا ذاتها دفعتها لقيادة وساطة في غزة.
على الجبهة اللبنانية، يستعد الاحتلال لتصعيد جديد، وقد استدعى الآلاف من الجنود للمشاركة بمناورة عسكرية ضخمة، تمهيدًا، كما يبدو، لتوغل بري، في ضوء تكثيف الغارات على مناطق مختلفة
ارسال الخبر الى: