إسرائيل تنقل عدوانها إلى الضفة جنين هدف لعملية طويلة الأمد
متابعات..| تقرير*:
لم تمض سوى أيام قليلة على وقف إطلاق النار في غزة، حتى شرعت إسرائيل في عدوان واسع على الضفة الغربية، بدءاً من مخيم جنين، يشارك فيه الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) وحرس الحدود. وفيما أفادت “القناة الـ 12” بأن الجيش دفع، أمس، بمزيد من القوات التابعة للواء “كفير” إلى المخيم، ذكرت “القناة الـ 14” أن “العملية في جنين انطلقت بقرار من المستوى السياسي بعد اجتماع الكابينت الجمعة”، وذلك بعد قراره “إدخال الضفة ضمن أهداف الحرب”، لافتةً، نقلاً عن مصدر عسكري، إلى أن العملية العسكرية الواسعة في شمال الضفة قد تستمرّ أشهراً”. وفي بيان أعقب بدء العملية التي سُمّيت “الأسوار الحديدية”، قال رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، إنه “تحت إشراف مجلس الوزراء السياسي والأمني، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم (أمس)، عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمّة في جنين، وهذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حدّدناه، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية. ونحن نتحرّك بشكل منهجي وحازم ضدّ المحور الإيراني أينما يرسل أسلحته – في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة”.
وبدأت العملية بتسلُّل قوات خاصة إلى المخيّم، الذي كان تحت حصار أجهزة الأمن الفلسطينية التي تفاخر الناطق باسمها، أنور رجب، في بيان صباح أمس، بتحقيق إنجازات هناك، من بينها “تفكيك عبوات ناسفة كانت مزروعة”. ومع تسلّل القوات الإسرائيلية إلى المخيم، انسحب الأمن الفلسطيني من محيطه، بعد 45 يوماً على إطلاقه عمليته هناك. ووفقاً لمصادر “القناة الـ 12″، فإنه “قبل بدء عملية جنين، تلقّى مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية رسائل من مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول نيّة تنفيذ العملية، والآن تنسحب السلطة من هناك”. وعلى إثر ذلك، شنّت طائرات الاحتلال غارة في المخيم، وفتحت نيران رشاشاتها، بينما قامت المسيّرات بإلقاء قنابل على مناطق عدة فيه. وفي حصيلة أولية للعملية العسكرية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط 10 شهداء وأكثر من 40 إصابة في المخيم، حيث استمرّت الاشتباكات العنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، مساء أمس، فيما أُعلن،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على