إسرائيل تصف غارتها الأخيرة على الحوثيين بـ الأعنف

كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الخميس، مزيدًا من التفاصيل حول العملية العسكرية الواسعة التي شنّتها إسرائيل ضد مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في اليمن، والتي أمر بها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو من على متن طائرته المتجهة إلى نيويورك.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الهجوم الجوي، الذي نُفذ من مسافة تتجاوز 2200 كيلومتر عن إسرائيل، استهدف سبعة مواقع حيوية في العاصمة صنعاء، بينها خمسة مراكز قيادة عسكرية ومخزنان للأسلحة، وشارك فيه ما يقرب من 20 طائرة مقاتلة.

ووصفت الصحيفة الغارات بأنها “الأضخم على الإطلاق” من حيث كمية الذخيرة المستخدمة في اليمن، والتي تجاوزت 65 قنبلة وصاروخًا، مشيرة إلى أن الطائرات تلقت تزويدًا بالوقود جوًا لضمان تنفيذ المهمة بنجاح كامل.

حصيلة بشرية ومادية أولية

وبحسب التقديرات الأولية التي أوردتها الصحيفة، أسفرت الضربات عن مقتل نحو 50 عنصرًا حوثيًا وإصابة المئات، فيما أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن بعض الصواريخ سقطت في نفس الموقع الذي شهد مقتل وزراء حوثيين في ضربة إسرائيلية سابقة.

كما أكدت الصحيفة أن الغارات جاءت ردًا مباشرًا على سقوط طائرة مسيّرة في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، قبل يوم واحد فقط، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 20 شخصًا.

كاتس: “تنفيذ لوعد الضربة المضاعفة”

وفي تصريحات متزامنة، قال وزير دفاع الكيان الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “وعدتُ أمس بأن من يعتدي علينا سيتلقى ضربة مضاعفة، وقد نفذنا وعدنا”، مؤكدًا أن العملية جاءت ضمن ما وصفه بـ”عملية الطرد السريع”.

وأوضح كاتس أن من بين الأهداف المستهدفة معسكرات عسكرية ومقر تابع لهيئة الأركان الحوثية، بالإضافة إلى مخازن للمسيّرات والأسلحة.

تفاصيل العمليات من الجيش الإسرائيلي

وفي بيان مطول، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “عشرات الطائرات الحربية نفذت سلسلة من الغارات الدقيقة استهدفت مقرات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، إلى جانب مواقع إعلامية وعسكرية تُستخدم لتخزين الأسلحة وتخطيط الهجمات”.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن العمليات تأتي ردًا على الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون تجاه إسرائيل، والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف أن الجهاز