إسرائيل ترمم ردعها المتصدع بمسيرات صغيرة

٧٢ مشاهدة

لنتخيّلْ ما حصل في الأيام القليلة الماضية بصورة معكوسة:
لو أن “إسرائيل” هاجمت إيران بمئات الصواريخ والمسيّرات، وتبنّت الهجوم رسميًا.
ثم توعّدت إيرانُ بالرد، وأطلقت بضع مسيّرات صغيرة أو حتّى صواريخ من خارج الحدود أو من داخلها، لكنّها تفادت إعلان مسؤوليتها. بماذا سيعلّق الإعلام الخارجي الغربي وغير الغربي؟
سيقول جريًا على سيرته المألوفة: ردّ إيران (وفق هذا الافتراض) دون المستوى وغير متناسب، وهي مرتدعة وخائفة من “إسرائيل”.
لكن الإعلام الأمريكي هلّل وكبّر الهجوم الإسرائيلي، وبحث عن أي لقطة تفيد بوقوع الهجوم، فلم يجد. ذهب إلى البحث عبر الأقمار الاصطناعية، فوجد علامات متغيرة في قاعدة جوية إيرانية فسّرها على أنها إصابة لرادار أو لبطارية دفاع جوي من طراز أس – 300. هذا على الرغم من أن صورًا أولية من الأقمار الصناعية حصلت عليها شبكة CNN الأمريكية لا تُظهر وقوع أضرار واسعة النطاق في قاعدة جوية إيرانية يُزعم أنها استُهدفت في ضربة عسكرية إسرائيلية. ولا يبدو أن هناك أي حفر كبيرة في الأرض أو مباني مدمرة بشكل واضح.
مع ذلك، رأينا عملية ترويج واسعة وفورية لنتائج الهجوم في أصفهان. والواقع أن دوافع الإعلام الأمريكي لترجيح كفة “إسرائيل” في أي معركة أمر مفهوم ومفروغ منه، لا سيما في ظلّ السعي الأمريكي لخفض مستوى التصعيد حفاظًا على مصالح الولايات المتحدة و”إسرائيل” معًا، كما عبّر المسؤولون الأمريكيون. هذا إضافة إلى دافع ثابت لدى الغرب بترسيخ تفوق “إسرائيل” النوعي على أعدائها، لأن هذا في نظرهم من شروط بقائها.
لكن المفارقة أن بعض الإعلام العربي سوّق الرد الإسرائيلي على إيران، كأنه الفتح المبين. وقد علِق هذا الإعلام بين صورتين متضاربتين: صورة تظهر إنجاز إسرائيلي بـ “شن هجوم على أصفهان في العمق الإيراني”، وصورة أخرى سابقة لها تتضمن الادّعاء بأن ما يجري هو “مسرحية” بين الطرفين، وتردّدُ وسائل الإعلام المشار إليها هذا الادّعاء عندما يتعلق الأمر بالضربة الإيرانية على نحو خاص.
هذه حال قناة “العربية” التي نقلت عن مصادرها أن 3 طائرات إسرائيلية من طراز “إف 35” نفذت

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح