إسرائيل تدور الإفلاس بالتهويل بـ المرحلة الرابعة في غزة فما هي هذه المرحلة
متابعات| تقرير*:
منذ 17 يوماً، يتوغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأطراف الجنوبية من حي الزيتون، حَيثُ يواصل تدمير المزيد من المنازل ونسْف البنى التحتية في تلك المنطقة المتاخمة لحاجز «نتساريم» المستحدث، وذلك في إطار المساعي المُستمرّة لتوسيع هامش الأمان المحيط بجانبَي الحاجز من جهتَي الجنوب والشمال. وفي الوقت نفسه، ترتفع حدّة التهويل في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وعلى ألسنة المحلّلين العسكريين، مما يسمى «المرحلة الرابعة» من الحرب، والتي تتضمّن الإخلاء الكامل لمناطق شمال وادي غزة، من 500 ألف لا يزالون يسكنونها. وبعدما رفض هؤلاء الخروج من منازلهم منذ بداية الحرب، وقأسوأ، طوال خمسة أشهر، أهوال مجاعة اضطروا فيها لأكل حشائش الأرض وجمْع مياه الأمطار وطحن أعلاف الدواب، وقد مات نحو 25 منهم جوعاً، واستشهد المئات خلال محاولتهم الحصول على الطحين في مجازر متكرّرة ارتكبها جيش العدوّ عند مفترق النابلسي، تسوق الصحف الإسرائيلية ما مفاده أن في وسع أي خطة عسكرية إخلاءهم من منازلهم. غير أن الوقائع على الأرض لا تشير فقط إلى أن تلك الخطّة عصيّة على التطبيق، إنّما باتت وراء ظهور حتى قادة جيش الاحتلال، الذين فرض صمود أهالي شمال القطاع عليهم، إتلاف خطط وإحلال أُخرى أقل طموحاً مكانها، ومن بينها البحث عن تأمين القوات التي تتعرّض للاستنزاف المُستمرّ عند حاجز «نتساريم»، ومحاولة صناعة بدائل لتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال المؤسّسات الدولية، وليس أخيرًا السماح بترميم عدد من مستشفيات شمال غزة، والتي كان جيش العدوّ قد دمّـرها، ظانّاً أنه لن يتبقّى أحد في شمال القطاع سيكون محتاجاً إلى العلاج أصلاً، بعد أن يهاجر الجميع إلى الجنوب، ثم إلى سيناء.
ورصدت «الأخبار» الانطلاق الفعلي لترميم مستشفيَي «العيون» و»الرنتيسي» و»عيادة مسقط»، وبدء المؤسّسات الدولية في بناء مخيّمات لسكان مناطق مخيم جباليا وبيت حانون المدمّـرتَين. وإذ لا يمكن البدء في مثل تلك المشاريع خلال الحرب، إلا من خلال تنسيق مسبق مع جيش الاحتلال، بوصف مَن يقوم ببنائها مؤسّسات دولية، فمن الجيد الإشارة هنا إلى أن واحداً من المشاريع الطموحة التي وردت على ألسنة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على