حلم إسرائيل الكبرى هل تتحول سيناء إلى ساحة حرب بين مصر وإسرائيل لمن تكون الغلبة

منذ تأسيسها عام 1948، لم تُخفِ النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية طموحاتها في توسيع نفوذها الإقليمي، وكانت سيناء دائمًا جزءًا من هذه الأطماع، وهو ما يظهر بوضوح في خرائط إسرائيل الكبرى التي تتداولها أوساط اليمين الإسرائيلي، وتشمل أجزاءً من مصر، تحديدًا شبه جزيرة سيناء، هذا الطموح التاريخي، الذي كبحته معاهدة السلام الموقعة عام 1979 بين القاهرة وتل أبيب، بدأ يعاود الظهور في ضوء متغيرات استراتيجية كبرى تشهدها المنطقة.
عودة القلق المصري: لماذا الآن؟
رصد الأقمار الصناعية لمنشآت عسكرية سرية تقوم مصر بحفرها في عمق جبال سيناء، أثار ضجة في الصحافة العبرية، التي اعتبرت أن مصر تستعد لحرب محتملة، رغم التزامها الظاهري باتفاقية السلام، وفي المقابل، تنظر القاهرة بريبة متزايدة إلى ما تسميه أوهام التوسع الإسرائيلي، خاصة مع استمرار العدوان على غزة وتزايد التهديدات الإقليمية التي قد تستغلها تل أبيب لإشعال صراع يبرر التدخل في سيناء تحت غطاء الأمن القومي.
في ظل حالة الاحتقان الإقليمي، يتساءل مراقبون عما إذا كانت سيناء قد تصبح مجددًا ساحة معركة مفتوحة بين مصر وإسرائيل، خصوصًا إذا شعرت تل أبيب بأن قدرات مصر الصاروخية المتنامية باتت تشكل تهديدًا مباشرًا، ومع تسليح مصر لمنصات صواريخ بالستية مدفونة داخل الجبال، ومع تزايد حضورها العسكري على حدود غزة، تعلو أصوات إسرائيلية تحذر من خطر مستتر يتبلور في الجنوب المصري.
لفهم طبيعة المواجهة المحتملة، لا بد من مقارنة دقيقة بين الجيشين المصري والإسرائيلي، من حيث العدد والتسليح والجاهزية القتالية.
لمن تكون الغلبة في حال نشوب الحرب؟
رغم التفوّق النوعي لإسرائيل في بعض المجالات، مثل التقنيات المتقدمة والاستخبارات، إلا أن مصر تمتلك تفوقًا عدديًا واضحًا، وترسانة سلاح ثقيلة قادرة على خوض حرب استنزاف طويلة، كما أن الطبيعة الجغرافية لسيناء تمنح الجيش المصري أفضلية لوجستية في حالة الدفاع، خاصة مع تحصينات الجبال التي باتت مراكز إطلاق صواريخ بالستية.
ومع الأخذ في الاعتبار احتمال انخراط أطراف عربية أو مقاومة فلسطينية في أي مواجهة، فإن كفة المعركة قد تميل لصالح مصر، خاصة إذا تحولت
ارسال الخبر الى: