سي أن أن إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في مجزرة رفح

٦٩ مشاهدة
خلص تحليل أجرته شبكة سي أن أن الأميركية لبعض الفيديوهات التي وثقت مجزرة رفح جنوبي قطاع غزة التي ارتكبت الأحد الماضي وتسببت باستشهاد 45 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين معظمهم من النساء والأطفال إلى أن إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية الصنع خلال غارتها المميتة على مخيم للنازحين في رفح وأظهرت لقطات حصلت عليها سي أن أن مساحات واسعة من المخيم في رفح تشتعل فيها النيران حيث يحاول عشرات الرجال والنساء والأطفال بشكل محموم العثور على مكان للاحتماء من الهجوم الذي نفذ ليلا وشوهدت الجثث المحترقة في مجزرة رفح بما في ذلك جثث الأطفال أثناء انتشالهم من قبل رجال الإنقاذ من تحت الأنقاض وقالت الشبكة إنها راجعت مقاطع فيديو لتحديد الموقع الجغرافي تظهر خياما مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة على مخيم النازحين داخليا المعروف باسم مخيم السلام الكويتي 1 مضيفة أنه في مقطع فيديو جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والذي طابق التفاصيل بما في ذلك لافتة مدخل المخيم وبلاط الأرضية يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع ذات قطر صغير من طراز GBU 39 SDB وفقا لأربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة راجعوا الفيديو للشبكة وقال خبير الأسلحة المتفجرة وضابط المدفعية السابق في الجيش البريطاني كريس كوب سميث لـسي أن أن أمس الثلاثاء إن قنبلة GBU 39 التي تصنعها شركة بوينغ هي ذخيرة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة ومع ذلك قال كوب سميث إن استخدام أي ذخيرة حتى بهذا الحجم سيشكل مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان بدوره أوضح ريفور بول وهو عضو كبير سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأميركي والذي حدد أيضا الشظية على أنها من قنبلة GBU 39 كيف توصل إلى استنتاجه وقال جزء الرأس الحربي للذخيرة متميز وقسم التوجيه والجناح فريد للغاية مقارنة بالذخائر الأخرى غالبا ما تكون أجزاء التوجيه والجناح من الذخائر هي البقايا المتبقية حتى بعد انفجار الذخيرة رأيت قسم التشغيل الخلفي وعرفت على الفور أنه أحد متغيرات SDB GBU 39 وخلص بول أيضا إلى أنه على الرغم من وجود نوع مختلف من قنبلة GBU 39 المعروفة باسم الذخيرة المميتة المركزة FLM والتي تحتوي على حمولة متفجرة أكبر ولكنها مصممة لإحداث أضرار جانبية أقل لم يكن هذا هو البديل المستخدم في هذه الحالة وتابع يحتوي FLM على رأس حربي مركب من ألياف الكربون ومملوء بمسحوق التنغستن أظهرت صور اختبار FLM أجساما مغلفة بغبار التنغستن وهو غير موجود في فيديو من المشهد كما تطابقت الأرقام التسلسلية الموجودة على بقايا الذخائر مع تلك الخاصة بشركة مصنعة لأجزاء GBU 39 ومقرها كاليفورنيا مما يشير إلى المزيد من الأدلة على أن القنابل صعنت في الولايات المتحدة وقد حدد خبيران إضافيان في الأسلحة المتفجرة وهما ريتشارد وير الباحث الكبير في الأزمات والصراعات في منظمة هيومن رايتس ووتش وكريس لينكولن جونز ضابط المدفعية السابق في الجيش البريطاني والخبير في الأسلحة والاستهداف الشظية على أنها جزء من قنبلة GBU أميركية الصنع وردا على طلب للتعليق على الذخائر المستخدمة في مجزرة رفح في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء قالت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين لا أعرف نوع الذخيرة المستخدمة في تلك الغارة الجوية يجب أن أحيلك إلى الإسرائيليين للتحدث عن ذلك وأفادت سي أن أن بأن تحديدها للذخيرة يتوافق مع ادعاء المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي حول مجزرة رفح أمس الثلاثاء وقال هاغاري للصحافيين إن الغارة التي زعم أنها استهدفت كبار قادة حركة حماس استخدمت ذخيرتين برؤوس حربية صغيرة تحتوي على 17 كيلوغراما من المتفجرات مضيفا أن هذه القنابل كانت أصغر الذخائر التي يمكن أن تستخدمها طائراتنا ويمتلك الرأس الحربي التقليدي حمولة متفجرة تبلغ 17 كيلوغراما وزعم هاغاري أن النيران المميتة التي اندلعت بعد الغارة لم تكن ناجمة فقط عن الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي مضيفا لم يكن من الممكن لذخائرنا وحدها أن تشعل حريقا بهذا الحجم وأكد أن جيشه يحقق في ما قد يكون السبب وراء اشتعال مثل هذا الحريق الكبير وأضاف أن إسرائيل تحقق فيما إذا كانت الغارة أطلقت عن غير قصد أسلحة مخزنة محتملة في مجمع مجاور وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة الجوية القاتلة التي أدت إلى مجزرة رفح كانت خطأ مأساويا لكنه أكد أن إسرائيل تعهدت بمواصلة عمليتها في رفح على الرغم من الغضب الدولي والتحذير الأميركي وشوهدت الدبابات الإسرائيلية تتقدم أكثر في رفح أمس الثلاثاء للمرة الأولى في الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ سبعة أشهر مما يشير إلى مرحلة جديدة تمضي بها إسرائيل في هجومها المدمر ومع ذلك فإن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يغير سياسته تجاه إسرائيل مما يشير إلى أن الضربة القاتلة التي سببت مجزرة رفح لم تتجاوز بعد الخط الأحمر الذي من شأنه أن يفرض تغييرات في الدعم الأميركي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح