منع إسرائيل إدخال الحليب إلى قطاع غزة يفاقم معاناة الأطفال

٢٨ مشاهدة
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتواصل الحرب عليه تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية ولا سيما مع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية من بينها حليب الأطفال وذلك في سياق الحرب المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من 14 شهرا والتي يعد الأطفال من بين أبرز ضحاياها وأفاد مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة أحمد الفرا بأن إسرائيل تمنع إدخال حليب الأطفال إلى القطاع منذ ثلاثة أشهر الأمر الذي أدى إلى أزمة حادة في توفيره بعد نفاده من الأسواق وحذر الفرا في حديث خاص إلى وكالة الأنباء القطرية قنا من خطورة كبيرة نتيجة عدم توفر حليب الأطفال والتركيبات الخاصة ذات الصلة بتغذية تلك الفئة سواء في المستشفيات أو الصيدليات وأوضح الفرا أن الأطفال خصوصا الرضع من بينهم يعتمدون بصورة حيوية على هذا المصدر الغذائي وبين أن ثمة حالات خاصة تتطلب الحليب الصناعي بصورة عاجلة مثل الأطفال الذين لا تستطيع أمهاتهم توفير الرضاعة الطبيعية لأسباب مختلفة من بينها ظروف الحرب أو سوء التغذية أو الإصابة بسرطان الثدي ولفت الفرا إلى أن عدم توفر حليب الأطفال يدفع أمهات كثيرات ولا سيما وسط الحرب المتواصلة على قطاع غزة والحصار المشدد المفروض عليه إلى استخدام بدائل غذائية خطرة على صحة الأطفال من قبيل النشا أو الحلبة المحلاة بالسكر وأكد الفرا أن من شأن ذلك أن يمثل تهديدا مباشرا لحياة الرضع وحذر مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر طبي من أن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال إلى قطاع غزة يضع حياة الأطفال في خطر كبير يذكر أن بيانات صادرة عن جهات رسمية في قطاع غزة تفيد بأن نحو 3 500 طفل فلسطيني في غزة مهددون بالموت بسبب سوء التغذية ونقص الطعام وتأتي أزمة حليب الأطفال في سياق المعاناة المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وعلى الرغم من الجهود الدولية الآيلة إلى دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تخفيف القيود فإن المعاناة ما زالت قائمة تجدر الإشارة إلى أن الأطفال الفلسطينيين لطالما وصفوا بأنهم من بين أكثر الفئات تضررا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من كل النواحي فإلى جانب تأثرهم الكبير بالحصار القائم ومنع إدخال الإمدادات الأساسية ولا سيما الأغذية والأدوية المنقذة للحياة بالإضافة إلى أنهم يمثلون عدد الشهداء والجرحى الأكبر في الحرب القائمة إلى جانب النساء ولا ننسى كذلك ما يعانونه من جراء النزوح المتكرر وانهيار المنظومة الصحية في مختلف أنحاء القطاع المنكوب وتهديدهم بالأمراض والأوبئة من بينها شلل الأطفال الذي ظهر مجددا في القطاع في منتصف العام الجاري وقد دفع كل ذلك وكالات الأمم المتحدة ولا سيما منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى التحذير من أن العدوان القائم على قطاع غزة حرب على الأطفال وذلك في أكثر من مناسبة ومنذ الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية قنا العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح