إسبانيا ترد على اتحاد الدراجات تنزيه الإبادة عبر الرياضة موقف سياسي
ردّت الحكومة الإسبانية على الاتحاد الدولي للدراجات، في سجالٍ أعقب توقف طواف لافويلتا، واتهمته باتخاذ موقف سياسي عبر تنزيه إبادة جماعية من خلال الرياضة، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه غير المسبوق على المدنيين في قطاع غزة، وسط صمت دولي يفضح غياب الإنسانية في مثل هذه اللحظات الحرجة.
وبدأت الأزمة مع توقف طواف إسبانيا قبل نهايته المقررة، بعد إلغاء المرحلة الختامية، نتيجة توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين الرافضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وعلى إثر ذلك، هاجم الاتحاد الدولي للدراجات الحكومة الإسبانية لوقوفها إلى جانب مواطنيها وانتقادها مشاركة فريق إسرائيل بريميير تيك، غير أن ردّ مدريد جاء حازماً بتأكيد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في وجه الظلم وحرب الإبادة.
وبعد تشكيك الاتحاد الدولي للدراجات في قدرة إسبانيا على احتضان منافسات رياضية مماثلة، ردّت الحكومة عبر الآتي: السيد دايفد لابارتين (رئيس الاتحاد الدولي للدراجات)، تلقّينا ببالغ الاستغراب والانزعاج تصريحكم بشأن طواف إسبانيا 2025. في إسبانيا، كما في كل المجتمعات الديمقراطية، يُعدّ الحق في التظاهر بحرية وسلمية حقاً أساسياً مكفولاً في دستورنا لعام 1978. وإذا كانت القضية المدافَع عنها عادلة ونبيلة أيضاً، أي قضية حقوق الإنسان، فإن هذا التعبير الحر والسلمي يرقى إلى مرتبة واجب أخلاقي. ولهذا السبب، كما صرّح رئيس الحكومة أمس، فإن المجلس الأعلى للرياضة يعتز أيّما اعتزاز بعظمة الشعب الإسباني وحساسيته تجاه أوضاع لا يمكن القبول بها أو التسامح معها.
وورد أيضاً في نص البيان: لا سلام من دون عدالة، وتنزيه إبادة جماعية عبر الرياضة، مثل تلك التي تُرتكب في غزة مع آلاف (القتلى) والأطفال الأبرياء ومجاعة أعلنتها الأمم المتحدة، يُعدّ موقفاً سياسياً يتعارض مع الميثاق الأولمبي ومع القيم الأسمى للرياضة. وفي هذا الصدد، يثير الاستغراب أن تصريحكم لم يتضمّن في أي لحظة مطالبة صريحة لحكومة نتنياهو بوقف المجازر والوحشية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. وهي حقيقة كان ينبغي أن تدفعنا إلى التحرك بالحزم نفسه الذي أبديناه عام 2022 في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
/> رياضات أخرى التحديثات الحيةارسال الخبر الى: