إساءة استغلال التأشيرة
٦٨ مشاهدة
غير أن الثابت دوماً في كافة الأعراف والقوانين هو ضرورة مغادرة الزائر لأراضي الدولة بعد انتهاء صلاحية تأشيرته، وهذا أمر لا تختلف فيه دولتان وتفرضه جميع الدول بلا استثناء، وتقوم كل دولة بتعقب المخالفين ومن ثم ترحيلهم إلى أوطانهم؛ لأن وجودهم أصبح مخالفاً لشروط منح التأشيرة، بل قد تقوم بعض الدول بإدراج هؤلاء المخالفين في قائمة الممنوعين من دخولها مرة أخرى، فهذه الأمور الحساسة تمس سيادة كل دولة، ومنعاً لتحايل البعض تقوم الكثير من الدول بتسجيل بصمات المتقدم لزيارتها سواء عند دخوله أراضيها أو حتى عند حصوله على التأشيرة.
والمملكة العربية السعودية ليست استثناءً من ذلك بطبيعة الحال، حيث تقوم الدولة بمنح تأشيرة الدخول للراغبين في أداء مناسك الحج أو العمرة وفق ضوابط معينة، ففي الوقت الذي يتم فيه منح تأشيرة العمرة للمعتمرين خلال أيام السنة كافة، يقتصر منح تأشيرة الحج على فترة الحج فحسب، ومن المؤكد أن الإجراءات الحازمة التي تتخذها المملكة لمساعدة زوارها على أداء مناسك الحج هي ضرورة فرضها وجود قرابة مليوني حاج داخل المشاعر المقدسة خلال فترة زمنية محدودة، وتمنح المملكة تأشيرة الحج للحجاج النظاميين بالتنسيق مع حكومات الدول التي تختار بنفسها الحجاج -من مواطنيها- الذين يؤدون مناسك الحج وفقاً للنظام الذي ترتئيه الدولة نفسها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على