عاجل تفجير إرهابي يغرق عدن في ظلام دامس انقطاع كامل للكهرباء والحكومة تكشف التفاصيل المرعبة

في كارثة إنسانية حقيقية تعيشها عدن، انقطعت الكهرباء تماماً عن مليون مواطن منذ أكثر من 72 ساعة متواصلة، بعد تفجير إرهابي استهدف شريان الحياة النفطي الوحيد المغذي للمحطات. المدينة التي كانت نابضة بالحياة تحولت إلى مدينة أشباح غارقة في الظلام الدامس، فيما يحذر الخبراء من كارثة إنسانية محققة إذا لم تُحل الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة.

كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة أن التفجير الإرهابي الذي ضرب خط أنابيب النفط من صافر بمأرب إلى النشيمة، تسبب في توقف جميع محطات التوليد بنسبة 100%. الوضع تفاقم أكثر بسبب إضراب عمال الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، في ضربة مزدوجة شلت المدينة تماماً. أم سالم، ربة بيت في كريتر، تروي معاناتها: فقدت كل الطعام المحفوظ في الثلاجة، وأطفالي يبكون من الحر الخانق. نعيش كالعصور المظلمة.

هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها البنية التحتية اليمنية للاستهداف المنهجي، لكنها الأولى التي تؤدي إلى انقطاع كامل ومطلق للكهرباء عن عاصمة مؤقتة بحجم عدن. المهندس أحمد الحضرمي، الذي يعمل منذ بداية الأزمة على إيجاد حلول طارئة، يؤكد أن الاعتماد على مصدر وحيد للوقود جعل المدينة رهينة لأي عمل إرهابي. الخبراء يقارنون الوضع بأسوأ انقطاع شهدته المنطقة منذ حرب الخليج عام 1991.

الحياة اليومية في عدن تحولت إلى كابوس حقيقي:

• المستشفيات تعمل بمولدات متهالكة قد تتوقف أي لحظة
• المخابز أغلقت أبوابها بعد فساد آلاف الأكياس من العجين
• شبكات المياه توقفت والمواطنون يتصارعون على صهاريج المياه
• شوارع بأكملها غارقة في ظلام دامس يثير الرعب ليلاً

بينما تبذل الحكومة جهوداً محمومة لإيجاد حلول إسعافية عبر استيراد الوقود ومولدات طارئة، يحذر د. محمد الصبيحي، خبير الطاقة، من أن كل ساعة تأخير تعني مزيداً من المعاناة الإنسانية والخسائر الاقتصادية الفادحة. السؤال المؤرق الآن: كم من الوقت يمكن لمدينة بحجم عدن أن تصمد