إرجاء مهرجان شالوم أوروبا للسينما الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى
٣٦ مشاهدة
أعلنت سلطات ستراسبورغ الجمعة تأجيل مهرجان شالوم أوروبا السينمائي الإسرائيلي الذي كان مقررا أن تستضيفه المدينة الواقعة شرق فرنسا إلى أجل غير مسمى في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتستضيف المدينة مهرجان شالوم أوروبا منذ 15 عاما وكان من المقرر إقامته بنسخته المقبلة في الفترة من 16 إلى 20 يونيو حزيران ولم تذكر بلدية المدينة سبب التأجيل لكنها قالت إن ستراسبورغ دعمت دائما مهرجان شالوم أوروبا وستواصل القيام بذلك كذلك تعد بالمساعدة في إقامة المهرجان في موعد مناسب للمنظمين ولم يرد منظمو الحدث على طلبات وكالة فرانس برس للتعليق وكتب مهرجان شالوم أوروبا على صفحته على فيسبوك أن أحداثا أجبرت على اتخاذ القرار بإقامة الحدث في وقت أكثر هدوءا مضيفا أن سلامة المشاركين لدينا ورفاهيتهم تشكلان أولويتنا المطلقة يذكر أن الشرطة الفرنسية قتلت في 17 مايو الحالي شخصا قالت إنه حاول حرق كنيس يهودي في مدينة روان شمال البلاد وبحسب وسائل إعلام محلية فقد جرى إخطار الشرطة بتصاعد الدخان من الكنيس في المدينة خلال ساعات الصباح وأضافت أن المشتبه فيه كان مسلحا بسكين وهاجم ضابط الشرطة الذي وصل إلى مكان الحادث لتطلق عليه الشرطة النار وترديه قتيلا وذكر وزير الداخلية جيرالد دارمانان على منصة إكس أن الشرطة حيدت الشخص الذي حاول حرق كنيس يهودي في روان بعدما أضرم النار فيه وهنأ أفرادها على شجاعتهم ووصف دارمانان محاولة حرق الكنيس بأنها عمل معاد للسامية وقال في هذا الصدد عمل معاد للسامية تعرض لمكان مقدس بالنسبة للجمهورية وهو يمسنا جميعا بعمق معربا عن أسفه للعنف غير المقبول والبغيض ضد يهود فرنسا كذلك قدم عمدة روان نيكولا ماير روسينول شكره إلى الشرطة ورجال الإطفاء الذين سيطروا على الحريق قبل أن يتمدد وذكر روسينول أنه لم يمت أحد في الحادث الذي استهدف حرق كنيس يهودي باستثناء المشتبه فيه ويعيش نحو 600 ألف يهودي في فرنسا وعلى الرغم من أن إسرائيل تحاول إغراء يهود فرنسا بالمجيء إليها والهجرة إلى أرض إسرائيل فإن التركيبة الاجتماعية الاقتصادية ليهود فرنسا تشكل عمليا حاجزا أوليا بفعل ميزان الربح والخسارة الذي يحول دون المسارعة إلى الهجرة وقبول دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا سيما أن هذه الدعوات تلقى تحفظا شبه تلقائي من قبل يهود فرنسا كما باقي الجاليات اليهودية الأوروبية التي تعتبر أن مثل هذه الدعوات تزيد من سوء وحرج مكانتهم في بلدانهم الأصلية ولا تعود بالضرورة بالفائدة عليهم وكان مجلس الشيوخ الفرنسي قد وافق في 5 أكتوبر تشرين الأول الماضي أي قبل يومين فقط من اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على اقتراح قانون قدمه اليمين ودعمه فريق الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته يستعيد تعريف معاداة السامية الذي تبناه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكست تأسس عام 1988 والذي كانت منظمات دولية وحقوقية حول العالم قد حذرت منه ونبهت إلى أنه يمكن أن يشجع أو يصادق عن غير قصد على السياسات والقوانين التي تقوض انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية وجاء ذلك لأن التعريف يقول إن أي معاملة غير عادلة لدولة إسرائيل ومطالبتها بسلوك لا تطالب فيه أي دولة ديمقراطية هو أمر غير مقبول ويذكر أن الجمعية الوطنية البرلمان الفرنسي كانت قد صوتت في عام 2019 على قانون مشابه قدمه حزب النهضة حزب ماكرون لكن القانونين السابقين لم يكونا يحملان صفة الإلزامية أو العقاب الجنائي وأكد المصوتون للقانونين أنهما لا يتعارضان مع حق انتقاد سياسة الحكومات الإسرائيلية فرانس برس الأناضول العربي الجديد