أكد مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع أن إدارة دونالد ترامب لن تسعى إلى إزالة شركة الهايتك والبرمجة الإسرائيلية إن إس أو من القائمة السوداء لوزارة التجارة وهو إجراء اتخذ خلال ولاية جو بايدن في نوفمبر تشرين الثاني 2021 ووجه ضربة كبيرة لمواردها المالية كما أن البيت الأبيض لا ينوي إلغاء أمر تنفيذي صدر في عهد بايدن يمنع إن إس أو من بيع برنامج التجسس المثير للجدل بيغاسوس للحكومة الأميركية وفقا للمسؤولين الذين تحدثوا لصحيفة واشنطن بوست الثلاثاء شرط عدم الكشف عن أسمائهم وفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن موقف إدارة ترامب يعد صدا ورفضا قاطعا للشركة الإسرائيلية التي تزور واشنطن هذا الأسبوع في جولة تهدف من ورائها إلى إزالتها من القائمة السوداء التابعة لوزارة التجارة والتي تمنعها من الحصول على التكنولوجيا الأميركية فمنذ إدراجها في هذه القائمة عام 2021 واجهت إن إس أو صعوبات مالية كبيرة وتأكيدات المسؤولين الأميركيين لـواشنطن بوست تأتي وسط تكهنات بأن إدارة ترامب قد تلغي أو تعدل الأمر التنفيذي بحق الشركة الإسرائيلية خاصة أنه ألغى العشرات من أوامر الرئيس السابق جو بايدن ويراجع أخرى كان ممثلو الشركة القادمون من إسرائيل يأملون في لقاء البيت الأبيض الاثنين الماضي ولكن عندما علم مساعدو مجلس الأمن القومي مساء الأحد أن الهدف الأساسي للمجموعة هو رفع اسمها من القائمة السوداء للكيانات التجارية تراجعوا وألغوا الاجتماع وفقا لما نقلته واشنطن بوست عن مسؤولين وعلق مسؤول أميركي بأن الشركة لم تفصح عن دوافعها لعقد الاجتماع وأكد أنه ليس لدى البيت الأبيض أي خطط للسعي إلى إزالة إن إس أو من القائمة السوداء أو إلغاء الأمر التنفيذي المتعلق ببرامج التجسس وأشار إلى أن تعديلا على الأمر التنفيذي قد يتم لاحقا ولكنه لن يهدف إلى تقديم أي خدمات لـإن إس أو ولم يدل متحدث باسم الشركة الإسرائيلية بأي تعليق للصحيفة الأميركية اجتماع يوم الاثنين الملغى هو الأول مع البيت الأبيض منذ إدراج شركة إن إس أو في القائمة السوداء لوزارة التجارة الأميركية لاستهدافها الخبيث للمجتمع المدني طلب عقد الاجتماع من شركة الضغط الجديدة التابعة للشركة مجموعة فوغل Vogel Group التي دبرت مواعيد للقاءات بين ممثلي إن إس أو مع المشرعين الجمهوريين ومساعديهم في مبنى الكابيتول هذا الأسبوع كان المسؤولون التنفيذيون في إن إس أو يعتزمون الترويج للشركة على أنها مفيدة لأجندة إدارة ترامب المتعلقة بأمن الحدود حيث تقدم طريقة لتتبع المجرمين وعصابات المخدرات في عصر التطبيقات المشفرة وفقا لما ذكره شخص مطلع على الأمر لـواشنطن بوست عام 2022 أجرت الشركة محادثات مع شركة L3Harris المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية بشأن صفقة استحواذ محتملة على تقنيتها لكن إدارة بايدن حذرت من أن الصفقة ستشكل تهديدات خطيرة لمكافحة التجسس والأمن فشلت المحادثات وفي العام التالي وقع بايدن على الأمر المتعلق ببرامج التجسس مرد هذه المخاوف إلى العلاقة الوثيقة بين إن إس أو وتل أبيب والتي تلزم وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتوقيع على جميع عقود الشركة وقال خبراء إن هذا القرب قد يتيح لإسرائيل فرصة الاطلاع على ما قد تفعله الوكالات الأميركية ببرامج إن إس أو وعلى الرغم من أن إسرائيل شريك وثيق للولايات المتحدة فإنها ليست من بين الدائرة الأكثر ثقة بين حلفاء الاستخبارات الغربية وهي المجموعة التي تضم بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمعروفة باسم العيون الخمس تزعم إن إس أو أنها تبيع بيغاسوس فقط إلى وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون التي دقق فيها لاستخدامها فقط ضد الإرهابيين والمجرمين الخطرين لكن باحثي الأمن السيبراني الذين تتبعوا استخدام برامج التجسس في 45 دولة وثقوا العشرات من حالات إساءة استخدام بيغاسوس ذات الدوافع السياسية من المكسيك إلى تايلاند ومن بولندا إلى السعودية عام 2021 كشف مشروع بيغاسوس عن كيفية استخدام الحكومات في أنحاء العالم كافة لبرنامج التجسس بيغاسوس الذي طورته شركة الهايتك والبرمجية الإسرائيلية إن إس أو لوضع ناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحافيين ومحامين ومسؤولين تحت المراقبة غير القانونية كما أظهرت الأدلة حينها أن أرقام هواتف 14 من رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الباكستاني حينها عمران خان ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا فضلا عن المئات من المسؤولين الحكوميين أدرجت ضمن قائمة الأرقام التي يعتبر أصحابها مثار اهتمام عملاء شركة برامج التجسس إن إس أو وفي مايو أيار الحالي فازت شركة ميتا المالكة لـفيسبوك وإنستغرام وواتساب بحكم قيمته 168 مليون دولار ضد إن إس أو في نهاية لصراع استمر ست سنوات لاستخدام بيغاسوس في اختراق أكثر من ألف شخص عبر رسائل واتساب وخسرت الشركة 9 ملايين دولار عام 2023 و12 مليون دولار عام 2024 وفقا لشهادة رئيسها التنفيذي يارون شوهات الذي قال إنها ستواجه صعوبة في دفع تعويضات كبيرة