إدارة ميناء إيلات تقر بخسائر كبيرة جراء الحصار اليمني وسط عجز تام عن استعادة النشاط

يمن إيكو|تقرير:

كشف رئيس مجلس إدارة ميناء إيلات، هذا الأسبوع، عن خسائر بعشرات ملايين الدولارات جراء الحصار البحري اليمني الذي أدى إلى شل حركة الميناء لمدة عامين، الأمر الذي لا تزال تداعياته مستمرة مع عجز الحكومة الإسرائيلية عن إيجاد أي حلول سهلة ومضمونة لاستعادة نشاط الميناء.

ووفقا لتصريحات نقلتها صحيفة “ذا ماركر” العبرية ورصدها موقع “يمن إيكو”، قال آفي هورمارو، رئيس مجلس إدارة الميناء: “يبدو الأمر كما لو أن وزارة الاقتصاد نسيت ميناء إيلات.. في العامين الماضيين، خسرنا ما يقرب من 200 مليون شيكل (أكثر من 60.7 مليون دولار) ونواصل دفع رواتب الموظفين”.

وجاءت تصريحات هورمارو أثناء الجلسة التي عقدتها لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلية هذا الأسبوع لمناقشة وضع الميناء، والحلول المقترحة لإعادة تشغيله، بما في ذلك مقترح إجبار السفن القادمة من البحر الأبيض المتوسط على تفريغ السيارات في الميناء، على أن تتحمل كل من الحكومة وإدارة الميناء والمستوردين تكاليف النقل الإضافية التي تبلغ نحو 1.2 مليون دولار، لكن وزارة الاقتصاد عارضت إصدار أمر فرض الاستيراد عبر الميناء، مع أنها أبدت تجاوباً لتقديم التمويل.

وقال هورمارو: “جلسنا مع وزارة الاقتصاد ووعدوا بأمر استيراد، لكن الوزير يعارض ذلك.. وزارة الاقتصاد لا تفعل شيئاً، ووزارة المالية لا تعرف اليمين من اليسار، وعندما أوجه رسالة إلى وزارة المواصلات، ترد الوزيرة ميري ريغيف بعد يومين.. أشعر بالخجل حقاً من أن وزير المالية لا يهتم بنا”.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي للميناء جدعون جولبر قوله خلال الجلسة: “ما الذي يخيفكم من إعطاء أمر استيراد بالأموال التي ستدفعونها؟.. يجب على وزير الاقتصاد التوقيع على أمر من أجل فتح الطريق”، مشيراً إلى أن تفريغ السيارات في ميناءي حيفا وأشدود قد تسبب بازدحام كبير.

وقال رئيس بلدية إيلات خلال الجلسة: “عندما أسمع عن مسار النقاش، يبدو وكأننا سنُكرّس صورة إغلاق الميناء من قِبل الحوثيين.. ويجب ألا نُكرّس هذا الوضع. هذا غير منطقي.. يدين الميناء حالياً بأكثر من 10 ملايين شيكل، وبصفتي بلدية، لا أعرف كيف أتعامل مع عجز