إدارة بايدن تخشى الحرب الشاملة لكنها لا تسعى كفاية لردع إسرائيل
154 مشاهدة
تقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تسعى للحد من الرد الإسرائيلي على الهجوم الأخير الذي شنته إيران مساء الثلاثاء الماضي عبر إطلاقها مئات الصواريخ الباليستية على تل أبيب ورغم أن مسؤولين أميركيين يخشون من أن الحرب الشاملة في الشرق الأوسط التي سعت الإدارة لمنعها خلال العام الماضي باتت أقرب إلا أن بايدن ما زال بحسب صحيفة واشنطن بوست ممتنعا عن الضغط على إسرائيل بشكل كاف لحملها على تخفيف التصعيد ونقلت صحيفة واشنطن بوست اليوم الخميس عن العديد من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين أخبروهم بشكل خاص بأنهم لا يشعرون بالحاجة إلى الرد على إيران بطريقة فورية وواسعة النطاق ورغم ذلك يخشى المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا من أن تضرب إسرائيل أهدافا اقتصادية في إيران من شأنها أن تؤدي إلى رد فعل تصعيدي خطير وهجمات انتقامية من إيران على مصالح الطاقة الغربية ما قد يؤدي إلى تعطيل الاقتصاد العالمي قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم يشجعون إسرائيل على الرد بطريقة مدروسة لكن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا قلقون من أن واشنطن لا تمارس ضغوطا كافية على حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقال مسؤول أوروبي كبير لـواشنطن بوست إن طهران أشارت منذ فترة طويلة إلى أن الهجمات على صناعة النفط والغاز ستكون خطا أحمر وأضاف ما فهمناه هو أن الأميركيين لا يمنعونهم وتشير الصحيفة إلى أن جو بايدن امتنع عمليا عن استخدام الإجراء الأكثر تأثيرا في الضغط على إسرائيل وهو تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل ورغم تأكيدات القيادة الإسرائيلية لإدارة بايدن أنها ستحافظ على ضبط النفس إلا أن ذلك لا يزيل قلق الإدارة في ظل تحكم اليمين المتطرف بحكومة الاحتلال بحسب بالصحيفة التي تنقل عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل تراجعت عن الكثير من الأمور التي تعهدت بها خلال العام المنصرم وتقول واشنطن بوست إن هناك شهية قوية لرد عسكري كبير داخل إسرائيل خاصة مع الشعور بأن إيران ضعيفة بشكل غير عادي بعد الضربات الأخيرة على حزب الله والتي ألحقت الضرر بنظام اتصالاته ودمرت قيادته بحسب الصحيفة التي تشير إلى طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت من نتنياهو إعطاء الأمر لتنفيذ ضربات على البرنامج النووي الإيراني فورا وقال بينت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي يجب أن نتحرك الآن لتدمير البرنامج النووي الإيراني ومنشآت الطاقة المركزية وشل هذا النظام الإرهابي بشكل قاتل مضيفا لقد أصيبت مخالب الأخطبوط بالشلل مؤقتا والآن يأتي الرأس وقال إيان بريمر رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا بحسب الصحيفة الأميركية ما يفهمه الأميركيون هو أن الإيرانيين لا يريدون التصعيد بشدة وهذا الواقع يعني أنك أقل قلقا بشأن التصعيد ولكنك قلق من أن الإسرائيليين قد يحاولون فعل المزيد مشيرا إلى ضعف موقف جو بايدن أمام الإسرائيليين الذين لا يشعرون بأنهم ملزمون بالاستجابة للضغوط الأميركية وتقول الصحيفة إن الهجوم الإيراني الأخير كان تأثيره أكبر قليلا مما كان عليه في إبريل نيسان الماضي لكن لم يتم الإبلاغ عن أي قتلى داخل إسرائيل في حين أفادت التقارير بمقتل رجل فلسطيني في الضفة الغربية واعتبر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن نجاح الولايات المتحدة وإسرائيل في صد الصواريخ الإيرانية للمرة الثانية عزز الثقة داخل إسرائيل وفي محادثات خاصة أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم سيردون بطريقة مدروسة معتبرين أن ذلك يعتبر تغييرا كبيرا عن الضربة السابقة في إبريل حيث اضطرت الولايات المتحدة علنا وسرا إلى حث إسرائيل على الرد بضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جانب شركاء دوليين آخرين صاغوا خطة دفاعية للمساعدة في الدفاع ضد الهجمات الإيرانية المحتملة والتي نجحت كما كنا نريدها أن تنجح وقال المسؤول إن حقيقة عدم مقتل أي إسرائيلي وتمكن الدولتين من إحباط جميع الصواريخ الإيرانية بما في ذلك الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب منحت الولايات المتحدة بعض الوقت لمحاولة التأثير على الرد الإسرائيلي لكن الشرق الأوسط أصبح أكثر قابلية للاشتعال مما كان عليه قبل بضعة أشهر فقط وقال نائب وزير الخارجية كيرت كامبل في فعالية نظمتها مؤسسة كارنيغي أمس الأربعاء بحسب واشنطن بوست هناك جهود كبيرة على الجانبين للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتأكد من فهم وجهات النظر كانت هناك لحظات من المفاجأة ولا أعتقد أن هذا سر على مدار الشهرين الماضيين مضيفا على الرغم من أهمية الاستجابة من أي نوع إلا أن هناك إدراكا بأن المنطقة تتوازن حقا على حافة السكين ومخاوف حقيقية بشأن تصعيد أوسع أو استمراره مشيرا إلى أن هذا قد يعرض ليس إسرائيل فقط بل ومصالحنا الاستراتيجية أيضا للخطر