إجلاء إماراتي لقادة فصائلها جنوبا مع تصاعد المخاوف من عملية سعودية
أبدت الإمارات، السبت، مخاوف من تداعيات تصعيد عسكري سعودي ضد فصائلها جنوب وشرقي اليمن.
وأكدت مصادر في المجلس الانتقالي، الموالي لأبوظبي، قيام طائرات شحن عسكرية بإجلاء رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه أبي زرعة المحرمي. ولم تعرف الوجهة التي نُقل إليها القياديان البارزان في الانتقالي. وكان الزبيدي والمحرمي قد اختفيا عن الأنظار خلال الأيام الأخيرة. وجاءت عملية الإجلاء الإماراتية وسط مخاوف من استهدافهما سعودياً.
وبدأت نخب إماراتية مقربة من مركز صنع القرار محاولات منح الانتقالي خيارات بديلة لإعلان الانفصال، مع كشف مصادر رفيعة في المجلس وقف بيانه الأول من قبل أبوظبي.
ومن بين تلك الخيارات التي طرحها ضاحي خلفان وعبد الخالق عبد الله، مستشار رئيس الإمارات، وقد تضمنت مطالب للانتقالي بتغيير استراتيجيته من المواجهة العسكرية إلى المسارات القانونية. وحاولت تلك النخب التي ظلت تسوق الانفصال إقناع الانتقالي باستحالة فرض الانفصال عسكرياً؛ تارة بتسويق الانقسام في الجنوب، كما يرى خلفان، وأخرى بعقدة علي سالم البيض، وفي ثالثة بمحاولة إبلاغه بأن رشاد العليمي جزء من منظومة صالح التي يسعى الانتقالي لعودتها.
ولم يتضح ما إذا كانت الإمارات تواجه معضلة فعلية في إقناع فصائلها بالقبول بالواقع السعودي أم لرفع الحرج عن قادتها الداعمين بقوة لتيار الانفصال، لكنها تكشف أيضاً مخاوف إماراتية من قدرة السعودية على استهداف كبار القادة؛ مما يعني انهيار فصائلها هناك.
ارسال الخبر الى: