إجراءات مبشرة لعودة سورية إلى خريطة السياحة العالمية
تراجعت السياحة في سورية خلال السنوات الـ 14 الماضية بنسبة قاربت 70%، وكما هو الحال في الحروب، تكون السياحة عادة أول القطاعات المتضررة وآخر المتعافية، إذ لا سياحة من دون أمان. لكن مع سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأ توافد الأجانب والعرب لزيارة سورية، غير أنّ مخاوف السوريين ازدادت مع تسجيل حالات فلتان أمني ارتكبتها فصائل متشدّدة هاجمت مؤخراً بعض المطاعم والنوادي في العاصمة دمشق، وارتكبت انتهاكات بحقّ الزبائن.
ويضاف إلى ذلك القرارات التي صدرت بمنع ارتداء اللباس البحري، ومنع اختلاط الذكور والإناث في المسابح، الأمر الذي أثار قلق السياح. وفي موسم السياحة، يبرز السؤال: كيف ستتعامل وزارة السياحة مع هذا الواقع في ظل عدم استقرار البلاد حالياً؟
معاون وزير السياحة السوري، فرج القشقوش، تحدث لـالعربي الجديد قائلاً إنّه منذ سقوط النظام شهدت المنافذ البرية الحدودية لسورية توافداً واسعاً من السياح والسوريين العائدين إلى بلادهم، إذ بلغ عدد الأجانب 73,309 سائحين، والعرب 165,045 سائحاً، في حين وصل عدد السوريين العائدين إلى 826,629 مواطناً.
وأشار إلى أن سورية سمحت لمعظم الأطياف من المنظمات والصحافيين بدخول أراضيها عبر المنافذ البرية والجوية، ومن الأمثلة على ذلك الحجاج الإسبان الذين عبروا على خيولهم من سورية إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام. وكشف أن السياحة تراجعت كثيراً خلال الحرب بنسبة 69% نتيجة انعدام الأمن في تلك الفترة.
وعن كيفية تعامل الوزارة مع التجاوزات التي حدثت مؤخراً في الفنادق والملاهي بدمشق، أوضح القشقوش أن الوزارة تعمل على تعزيز الثقة وضبط الأمان في المنشآت السياحية، مؤكداً أن سلامة المواطنين والسياح هي الأولوية الأولى. وأضاف أنه جرى التنسيق مع وزارة الداخلية لإحداث قسم للشرطة السياحية ضمن الهيكلية الجديدة للوزارة، وتتمثل مهمتهم في تأمين المواقع السياحية، والحضور في المرافق الترفيهية والمناطق الحيوية (دمشق القديمة، المطاعم، الفنادق) لضمان بيئة آمنة.
/> موقف التحديثات الحيةإشارات استفهام وتعجب من توجّه سورية شرقاً
كما سيجري تنظيم جولات سياحية ليليّة مصحوبة بمرافقة أمنية تشمل المطاعم والفنادق والمواقع السياحية، تكون
ارسال الخبر الى: