سنان أيقونة الضالع وساموراي القضية كرموه فلقد تأخرتم كثيرا
32 مشاهدة

4 مايو/ هاجع_الجحافي
كثيرون ممن لا يعرفون الضالع ، حين تذكر لهم إسم (سنان) لاشك سيذهب تفكيرهم نحو مسلسل الأطفال الذي تفيض به ذواكرهم النقية قبل عدة عقود من حياتهم .
أما في الضالع فلدينا أجمل وأروع (سنان) يتربع على عرش قلوبنا منذ أربعة عقود وأكثر . . إنه إيقونة مراحل الطفولة والشباب وما أصبحنا عليه اليوم .. بينما يبقى (سنان) ذلك المتفرد بالأبداع والشموخ والعطاء والموقف والشباب والحيوية .
إنه الأستاذ والمربي الفاضل ، المواطن البسيط والمثقف الحقيقي والصوت الصداح الذي يغرد بشموخ وكبرياء ومهابة ، فتتزلزل لصوته الجهوري الأرض والجبال التي تحتضن مدينة الضالع الباسلة مسقط رأسه ومسرح صباه وشبابه وحياته .
من منا لا يتذكر الاستاذ سنان في ثمانينيات القرن الماضي (قبل أربعة عقود ) ، الذي لم يكتف بواجبه في تعليم الأجيال ، ومن منا لا يتذكره وهو يزمجر في مهرجانات وكرنفالات دولتنا الجنوبية الفتية .. وهو يرسم بخط يده شهادات التقدير الأنيقة الراقية ويسحبها عبر الاستانسل .. وهو يخط اللوحات والمجلات الحائطية واللافتات القماشية في ذلك الزمن البسيط ، الذي لم تكن تتوفر فيه إمكانات زمن اليوم ، إلا ان تفكير وقدرات الاستاذ سنان كانت تسبق زمنها بثلاثة عقود واكثر .
أعطى الرجل للوطن والقضية أجمل سنوات عمره ومازال يحارب بأسلحته المتنوعه.. يداعب صديقه المايك في المهرجانات.. يكتب دون توقف وبإصرار وإرادة عجيبة في شبكات التواصل عن الحارة والمدينة والقهوة والناس والشباب والأوضاع ولاينسى قضية شعبه الخالدة أبداً .. يكتب ويتعامل مع ماحوله بتواضع و بساطة فريدة للغاية .. إنه بطل من زمن الساموراي الجنوبي ، نذر نفسه بكل تواضع من أجل الإنسان ومن اجل القضية ومن اجل مستقبل الأجيال .
هذا المثقف والإنسان البسيط ، أصبح كشجرة كثيرة الثمر وارفة الٍظلال .. ولأنه كذلك تجده متواضعا يتفاخر بتاريخه ونظافته ونزاهته . وهو يتقلد إدارة مكتب الثقافة بالمحافظة دون اي امكانات .. رجل لا يفكر بصراع المناصب ، ويربأ بنفسه ان لا يتذلل لأحد ،
ارسال الخبر الى: