لوك أويل الروسية تسعى لبيع أصولها في العراق بسبب العقوبات
تسعى شركة لوك أويل الروسية إلى بيع أصولها في العراق، في خطوة تعكس تداعيات العقوبات الأميركية التي فرضت عليها أخيراً وأدت إلى تعطيل تعاملاتها المالية وتعقيد إدارتها لعملياتها الخارجية. وتشمل هذه الأصول حصة تشغيلية ضخمة تبلغ 75% في حقل غرب القرنة 2، أحد أكبر الحقول النفطية في العالم، الذي ينتج نحو 470 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 9% من إجمالي إنتاج العراق ونصف نقطة مئوية من الإمدادات النفطية العالمية. وتمثل هذه الخطوة تحولاً استراتيجياً في خريطة استثمارات الطاقة الروسية خارج البلاد، إذ باتت الشركة تبحث عن مشترين غربيين لتجنب المخاطر القانونية والمالية التي فرضتها العقوبات.
وفي هذا السياق، كشفت خمسة مصادر عراقية رسمية لوكالة رويترز أن شركة إكسون موبيل الأميركية أبدت اهتماماً بشراء الحصة الكبرى من لوك أويل في حقل غرب القرنة 2، بعد حصولها على إذن من وزارة الخزانة الأميركية يسمح بالتفاوض مع الشركة الروسية حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول الحالي، على أن تخضع الصفقات النهائية لموافقات خاصة. وتعد هذه الخطوة بمثابة عودة قوية لـإكسون موبيل إلى العراق بعد انسحابها من مشروع غرب القرنة 1 العام الماضي، لتواصل بذلك مسار توسّعها الأخير في البلاد بعد توقيعها في أكتوبر اتفاقاً غير ملزم لتطوير حقل مجنون النفطي العملاق وزيادة صادرات العراق.
ويُنظر إلى إكسون موبيل بوصفها الخيار المفضل لدى وزارة النفط العراقية لتولي إدارة الحقل بدلاً من لوك أويل، نظراً لخبرتها الطويلة في تشغيل الحقول المعقدة وقدرتها المالية والتقنية على إدارة مشاريع ضخمة. وقال مسؤول عراقي يشرف على عمل الشركات الأجنبية في الجنوب إن الشركة الأميركية تملك القدرة والخبرة اللازمتين لإدارة حقل كبير ومعقد مثل غرب القرنة 2، مؤكداً أن العراق دعا عدداً من الشركات الأميركية الأخرى للتفاوض حول الاستحواذ. ويمثل ذلك جزءاً من سياسة بغداد لتسريع وتيرة تطوير الحقول النفطية والغازية عبر تقديم شروط أكثر سخاء للشركات الدولية بعد سنوات من العقود المقيدة.
لكن رغم التفاؤل، يواجه مسار الصفقة تحديات معقدة تتعلق بضرورة الحصول على موافقات أميركية خاصة لكل
ارسال الخبر الى: