أونست ريبورتينغ تبييض صورة إسرائيل بأي ثمن

١٨ مشاهدة
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة ومنظمة أونست ريبورتينغ الصهيونية تسخر إمكاناتها للتعتيم على جرائم الكيان المحتل ومطاردة التقارير الإخبارية التي تسلط الضوء على هذه الجرائم وكذلك الصحافيين الذين يعدون التقارير أو يعبرون عن آراء تساند الفلسطينيين أو تتصدى للبروباغندا الصهيونية أونست ريبورتينغ تأسست عام 2000 وتزعم أنها تعنى برصد وتحليل تغطية وسائل الإعلام الدولية للأخبار المتعلقة بإسرائيل وتدعي المنظمة أنها تسعى إلى ضمان الحقيقة والنزاهة والإنصاف ومكافحة التحيز الإيديولوجي في الصحافة والإعلام الذي يمس إسرائيل لكن عملها في الحقيقة هو الضغط على المؤسسات الإعلامية لإخضاعها تماما للسردية الإسرائيلية ورفع ورقة معاداة السامية في وجه كل من يتجرأ على معارضتها لا تتردد المنظمة هذه دفاعا عن السردية الإسرائيلية في نشر المعلومات المضللة والاتهامات بلا أي دليل وقد رصد موقع مسبار للتدقيق في المعلومات والأخبار سلسلة من الأمثلة على هذه التدخلات مثلا حاولت المنظمة طيلة عام من العدوان الإسرائيلي إنكار حصار غزة من أصله ومسحه من الصحافة الدولية في يوليو تموز الماضي راسلت المنظمة صحيفة واشنطن بوست الأميركية محاججة بأن غزة لم تعرف أي حصار أصلا ونصحت الصحيفة باستبدال كلمة حصار في تقاريرها الإخبارية بـقيود مدعية أن الأمر يتعلق فقط بمنع حركة حماس من تطوير بنيتها التحتية المسلحة والإرهابية وكررت انتقادها استخدام كلمة حصار عند الحديث عن غزة عندما ظهر في تقارير لصحيفة ذا غارديان في أكتوبر تشرين الأول ونيويورك تايمز في مارس آذار وفرانس برس في أغسطس آب وتعمل أونست ريبورتينغ على تصوير التظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين حول العالم أنها تحركات عنيفة تتخللها شعارات تمجد الإرهاب وتعادي السامية في أكتوبر تشرين الأول الحالي طلبت المنظمة من صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية تعديل خبر نشرته وصفت فيه التظاهرات بأنها سلمية بالرغم من أن هذه هي الحقيقة مدعية أن شعار عاشت الانتفاضة هو شعار لـقتل الإسرائيليين في غياب تفسير عقلاني واضح لهذه الحجة كما ركزت على تعزيز صورة الضحية التي تحاول إسرائيل تسويقها مبررا لجرائمها فطلبت من الإعلام تصوير هجمات إيران أنها اعتداء وإرهاب وطلبت من شبكة بلومبيرغ مثلا عدم الإشارة إلى الضربات الإيرانية بأنها رد على التصعيد الإسرائيلي كما رصد موقع مسبار وفي هذا السياق أشارت دراسة أجرتها مؤسسة ستادي هول إلى أن أونست ريبورتينغ تعرض حياة الصحافيين للخطر وتهددهم بفصلهم من أماكن عملهم بسبب رأيهم السياسي وانتقادهم إسرائيل كما أوضحت الدراسة أن المنظمة متهمة بشكل واضح بممارسة ازدواجية المعايير والتركيز على رصد تصريحات وعمل الصحافيين الفلسطينيين في مقابل غض النظر عن الصحافيين الإسرائيليين وإذا ما تجرأ صحافي على اتهامها بالتضليل فلن يسلم من بطشها على سبيل المثال نشرت المنظمة تقارير عدة حول الكاتب روبرت فيسك من صحيفة ذي إندبندنت البريطانية لأنه نشر مقالات انتقدت المنظمة وقد تسبب تقارير المنظمة في حملة كراهية واسعة ضد فيسك وفي نوفمبر تشرين الثاني 2023 اتهم مدير المنظمة جيل هوفمان الصحافيين الفلسطينيين الذين وثقوا اللحظات الأولى لـطوفان الأقصى بأنهم كانوا على علم مسبق بالعملية التي نفذها مقاومو القسام الجناح العسكري لحركة حماس مبررا ذلك بقدرة الصحافيين على إرسال صور السابع من أكتوبر لوسائل الإعلام الكبرى مثل نيويورك تايمز وأسوشييتد برس بل وحاول الادعاء أن هذه المؤسسات الإعلامية أيضا قد تكون على علم مسبق بما حدث ردت وسائل الإعلام الكبرى نافية نفيا قاطعا هذه المزاعم فما كان من المنظمة إلا الإعراب عن ارتياحها لنفي وسائل الإعلام وقبولها له في محاولة للهروب نحو الأمام بدلا من الاعتذار على نشر اتهامات بلا أدلة وسبق أن نشرت المنظمة الصهيونية تقريرا يتهم الصحافي الفلسطيني عبد القادر صباح بـالإشادة بالإرهاب من خلال النبش في منشوراته القديمة وربطها بحركة حماس والتشكيك في مواده التي نشرتها سي أن أن التي كان يتعاون معها بالرغم من أن الشبكة تفرض على صحافييها إرسال تقاريرهم المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى مكتبها في القدس حيث يكون أسهل الخضوع لمقص الرقابة العسكرية تأثير أونست ريبورتينغ واضح في العمل اليومي لوسائل الإعلام العالمية تعدل المؤسسات الإعلامية فعلا تقاريرها رضوخا لطلبات المنظمة الصهيونية وتحتفل المنظمة عبر منصاتها بهذه التعديلات من خلال تقارير شكر على هذه التصحيحات وكذلك تحتفل بطرد صحافي أو الإجراءات العقابية التي تمارس ضد من يخالف هواها والدعاية الإسرائيلية وشكرت المنظمة صحيفتي ذا تليغراف وذي إندبندنت على التوقف عن الإشارة إلى تل أبيب عاصمة لإسرائيل تجهيزا لاستخدام القدس بديلا وكذلك احتفلت بطرد عبد القادر صباح من سي أن أن رضوخا لضغوطها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح