أونروا إعادة إعمار غزة تحتاج 20 عاما والعيون يجب أن تبقى عليها

٣٤ مشاهدة
وصف متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا جوناثان فاولر الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة بأنه يفوق ما نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا مشيرا إلى أن إعادة إعمار غزة قد تحتاج أكثر من 20 عاما لمحو آثار الدمار مضيفا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأناضول في مقر الوكالة الأممية بالقدس الشرقية يجب أن تبقى كل العيون على غزة حتى عندما يحدث وقف لإطلاق النار لأن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة جدا وسيكون العبء المالي أيضا كبيرا جدا لدرجة أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى الوقوف إلى جانب سكان غزة لسنوات عديدة قادمة واعتبر المتحدث الأممي أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة للغاية لاسيما عند إعادة بناء نظام التعليم واستقبال الأطفال وضمان عودتهم إلى المدارس وإعادة بناء العيادات المتضررة مرجعا صعوبة عملية الإعمار في غزة إلى أن مستوى الدمار في القطاع كبير جدا تلال وأكوام من الأنقاض والحطام فضلا عن الناس الذين يعيشون بين الأنقاض والأماكن المليئة بالقنابل غير المنفجرة والذخائر غير المنفجرة أونروا دفعت ثمنا غير عادي ويرى فولر أن أونروا لديها البصمة الأكبر في قطاع غزة حيث تمتلك 13 ألف موظف معظمهم من المعلمين وبين الموظفين هناك حوالى 3500 لا يزالون قادرين على مواصلة العمل خلال هذه الحرب مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الموظفين ممن يتولون أمور اللوجستيات إدارة تدفق البضائع والمعلومات والموارد الأخرى كالمنتجات والخدمات والرعاية الصحية وأشياء من هذا القبيل فضلا عن الدعم النفسي والاجتماعي مشددا على أن موظفي أونروا دفعوا ثمنا غير عادي جراء هذه الحرب قائلا فقدنا بشكل مأساوي 192 من موظفينا حيث قتلوا منذ بداية هذه الحرب ولم نشهد هذا المستوى من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945 واصفا مقتل الموظفين الأمميين في الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها مأساة مطلقة وحول الأضرار التي تعرضت لها أونروا خلال الحرب قال تعرضت حوالي 170 من منشآت أونروا في قطاع غزة للقصف ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة معينة فضلا عن مقتل حوالي 450 شخصا في الغارات على منشآت وكالة أونروا أو بالقرب منها منذ بداية الحرب علي قطاع غزة بينما أصيب حوالي 1400 آخرين مردفا عندما نتحدث عن منشآتنا فإن معظم الأماكن التي تضررت هي المدارس بسبب توقف التعليم في بداية الحرب كما أن مدارسنا تحولت إلى ملاجئ طوارئ للسكان الذين لجأوا إليها بحثا عن مكان آمن تحت حماية علم الأمم المتحدة موضحا أن المنظمة لا تدير مخيمات اللاجئين في حد ذاتها وإنما ندير المباني داخل المخيمات وبالتالي ندير المدارس والعيادات وما إلى ذلك الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل علم الأمم المتحدة وتعليقا على الممارسات الإسرائيلية تجاه منشآت الأمم المتحدة خلال الحرب الدائرة منذ 8 أشهر رأى فاولر أن هناك نمطا من التجاهل الإسرائيلي لعلم الأمم المتحدة ومواقعها مضيفا ليس هناك أي غموض حول مكان وجود مواقعنا تتم مشاركة جميع إحداثياتنا مع السلطات الإسرائيلية بل مع جميع أطراف النزاع وقد شهدنا ضربات مباشرة على مبانينا 170 من منشآت أونروا في قطاع غزة تعرضت للقصف ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة معينة وبشأن الدعوات الإسرائيلية إلى استبدال وكالة أونروا بوكالات أممية أخرى لاسيما في اليوم التالي للحرب قال فولر نحن مكلفون من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم تكليفنا لأول مرة في عام 1949 ولدينا مهمة محددة للغاية تتمثل في الاستجابة لأزمة محددة للغاية للاجئين نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية في أواخر الأربعينيات وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة هذا التفويض يصفه فولر بأنه لم ينته ولكن تم تكييف التفويض بمرور الوقت كما تم تجديده أيضا بشكل متكرر وإلى أن يحين الوقت الذي تختار فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إما القول بأنه لم يعد بحاجة لعمل الوكالة أن هناك حاجة إلى شخص آخر للقيام بهذا العمل فإننا سنواصل عملنا في قطاع غزة مؤكدا على أنه رغم أحاديث المسؤولين الإسرائيليين حول عدم وجود حاجة لأونروا إلا أن الوكالة الأممية لديها دائما علاقة منتظمة مع السلطات الإسرائيلية ولا يزال العديد من المسؤولين الذين نتحدث معهم يعترفون الآن بأننا ضروريون للغاية وأردف أحد الأسباب التي تجعلنا ضروريين هو أنه بموجب القانون الإنساني الدولي فإن الكثير مما نفعله لضمان رفاهية السكان هي مسؤولية تقع على عاتق قوة الاحتلال الإسرائيلي متسائلا إذا كان الناس يقولون إنه لا حاجة لبقاء الأونروا فهل يأتون ببديل للقيام بنفس العمل الذي نقوم به السكان الفلسطينيون لا يحصلون على الحق في التعليم ولا الحق في الرعاية الصحية ولا الحق في جمع القمامة كل هذه الأشياء لأن هذا ما نقوم به وهذا ما يجعلنا مختلفين تماما عن الوكالات الأخرى في منظومة الأمم المتحدة وفي السياق وصف فاولر أونروا بأنها مزود خدمة مباشر لديها بالفعل 30 ألف شخص الغالبية العظمى منهم من الفلسطينيين أنفسهم إضافة إلى حفنة من الموظفين الدوليين الذين ربما لا يزيد عددهم عن 150 من أصل 30 ألفا معتبرا أن أساس عمل أونروا قائم على أنه لا توجد وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة مثلنا لأنه لا توجد وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تقدم الخدمات بشكل مباشر كما نفعل معلقا إذا كانت الفكرة هي استبدالنا بهيئات أخرى من داخل منظومة الأمم المتحدة فإن التكلفة ستكون باهظة وغير محتملة وبالتالي فإن هذا يعني أنه لا يمكن إنجاز ما نقوم به ومنذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة الأناضول العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح