أوليفر ستون مخرج يقود حملة للدفاع عن الطاقة النووية

٣٥ مشاهدة
يخوض المخرج الأميركي أوليفر ستون عبر فيلمه الوثائقي  Nuclear Now معركة تدفعه بقوة إلى بؤرة الضوء من جديد فهو يدعو إلى الكف عن النظر إلى الطاقة النووية باعتبارها قنبلة بل أحد مصادر توليد الطاقة ويؤكد على أنه بفضل الطاقة النووية الموظفة لأغراض مدنية يمكن تجنب ملياري طن من انبعاثات الكربون المضر للبيئة كما تعزز الطاقة النووية التنمية الاقتصادية المستدامة اعتاد هواة السينما على انزياحه عن الاتجاهات المستهلكة في السينما بهوليوود كما فعل في فيلمه حول مقتل كيندي JFK الذي شكك فيه في تقرير لجنة وارين واتهم المخابرات الأميركية بالتواطؤ غير أنه هذه المرة يخوض في موضوع يسائل عبره العديد من القناعات التي تشكلت حول الطاقة النووية شخصيا هو ينشغل بالطاقة النووية ويدافع عنها لكن لا يغفل الحديث عن مشروع فيلمه الوثائقي المقبل حول الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا بعدما أحاط في السابق بشخصية الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز هو الذي أنجز فيلما عن ريتشارد نيكسون والإسكندر الأكبر وحتى جورج بوش الابن مسار أوليفر ستون من تابع مسار أوليفر ستون المخرج والمنتج الذي سبقت له المشاركة في حرب فيتنام يدرك أنه دائم الانتقاد للمجتمع وسياسات بلده ففي فيلم سالفادور انتقد تدخل بلده في أميركا الجنوبية وفي فيلم وول ستريت يحمل على الفاعلين في ذلك الوسط ويتوقع حدوث أزمة مالية يعتبر أوليفر ستون البالغ من العمر 77 عاما والذي سبق له الفوز بجوائز الأوسكار في فيلم وثائقي أن الطاقة النووية هي الترياق في ظل الاحتباس الحراري لم يثنه عدم حماسة الموزعين الأميركيين لفيلمه الجديد أو رفضه من قبل نيتفليكس عن الترافع حول الطاقة النووية فقد حل منذ العام الماضي بباريس ثم بروكسل فالبرلمان الأوروبي من أجل الدفاع عن فيلمه Nuclear Now ويؤكد أنه يريد إقناع الرأي العام العالمي والسياسيين بالتخفف من الخوف الذي تثيره الطاقة النووية التي تعاني من سمعة سيئة بعد تشيرنوبيل وهيروشيما وناكازاكي غير أنه يشدد على أن جزءا من الأحكام المسبقة حول الطاقة النووية ناجم عن الحرب الخفية التي تخوضها ضدها الصناعة النفطية يعترف أوليفر ستون بأنه كان مخطئا في الماضي عندما صدق أن الطاقة النووية تلوث الماء ويشير إلى أنه فيما تمتلك 30 دولة 500 مفاعل نووي تعمل بشكل جيد فإن حادثة تشيرنوبيل أثارت الكثير من الذعر حيث رأى فيها البعض بداية نهاية العالم فقد الخضر صوابهم وقررت ألمانيا إغلاق مفاعلاتها واستيراد الفحم من بولونيا ويقول في مقابلاته إنه بعد الحرب العالمية الثانية دافع الرئيس الأميركي دوايت إيزنهاور عن برنامج الذرة من أجل السلام حيث قال للأميركيين إنه يمكنهم الحصول على الطاقة النووية في مطابخهم غير أن مؤسسة روكفيلر للأبحاث الطبية نشرت في 1956 تقريرا حول مخاطر الإشعاعات مهما كانت قليلة على جسد الإنسان يعتبر أوليفر ستون أن ذلك لم يكن سوى نوع من الكذب حيث يرى أن البشر يتعايشون مع الإشعاعات فهناك أناس توجد في أجسامهم نسب عالية من الإشعاعات ثم إن مرضى السرطان يتلقون إشعاعات تتيح لهم الشفاء يعتقد ستون أن شركات النفط الكبرى مولت حملات ضد الطاقة النووية فهو يذهب إلى أن تلك الشركات تفضل الطاقات المتجددة التي لا يمكن أن تعمل في كل الأوقات فالقدرة المتوسطة للطاقة الشمسية لا تتجاوز 11 تلك النسبة تصل إلى 25 لطاقة الرياح يلاحظ أنه عندما تهدأ الريح يعمد إلى تشغيل محطات توليد الطاقة باستعمال الغاز الذي يتحول إلى غاز ميثان في نهاية اليوم والذي عندما يختلط بالهواء يلوث خمس مرات أكثر من ديوكسيد الكربون على المدى القصير يلاحظ أن بلدانا تراهن على الطاقة النووية اليوم فالصين تعمل من أجل إنشاء 150 مفاعلا نوويا في أفق 2038 وكذلك تفعل كوريا واليابان ويعتقد أنه من السهل اللجوء إلى الطاقة النووية عند إدراك الحاجيات الملحة للبشرية كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قبل أسابيع عن ضخ استثمارات عامة وخاصة جديدة لتعزيز برنامج الردع النووي للمملكة المتحدة وكذلك الصناعة النووية المدنية وقال إن أمن الطاقة والأمن القومي للمملكة المتحدة يعتمدان على الطاقة النووية مضيفا هذا القطاع الصناعي في بريطانيا يحتاج مزيدا من العمال المهرة يضرب أوليفر ستون مثلا بالهند التي لا يتوفر لجزء من سكانها ترف الحصول على الكهرباء وهم يريدون وسائل الراحة والتكنولوجيا نفسها المتأتية للآخرين يسري ذلك على الفلاحة والصناعة والنقل والطائرات هذا ما يدفعه إلى التشديد على فوائد الطاقة النووية ما دامت الحاجة إلى الكهرباء ستتضاعف في المستقبل عندما يسأل من قبل الصحافيين عن قلة تمويل المفاعلات النووية للأغراض المدنية أي توفير الطاقة لا يتوقف عند ذلك كثيرا وعندما يوصف بأنه مثالي يرد لا خيار أمامنا سوى أن نكون مثاليين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح