أوكرانيا تعلن تسليم الولايات المتحدة نسخة محدثة من خطة السلام
في ظل تسارع الجهود الدبلوماسية الهادفة لبلورة إطار ينهي الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ نحو أربع سنوات، تتزاحم التصريحات والمواقف بين كييف وموسكو والدول الغربية، فيما يتواصل التصعيد الميداني على جبهات دونباس والعمق الروسي. وبينما طرحت الولايات المتحدة أفكاراً جديدة على طاولة التفاوض، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفاصيل خطة سلام محدثة تتضمن منطقة اقتصادية حرة في الشرق، في وقت تطالب فيه روسيا بحزمة اتفاقات بضمانات أمنية، ويحذر ناتو من أن أوروبا قد تكون الهدف التالي لموسكو. وفي موازاة ذلك، تُعلن روسيا تحقيق مكاسب ميدانية جديدة، فيما ترد كييف بهجوم هو الأول من نوعه على منصة نفطية روسية في بحر قزوين، ما يعمّق تعقيدات المشهد بين الدبلوماسية والنار.
زيلينسكي يكشف تفاصيل نقاشات جارية مع واشنطن
وأعلن زيلينسكي، اليوم الخميس، أنّ كييف قدّمت للولايات المتحدة نسخة محدثة من خطة السلام، تتضمن عشرين بنداً، إضافة إلى إطار أشمل يشمل ضمانات أمنية واتفاقية لإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب. وكشف زيلينسكي، في تصريحات لعدد من الصحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، أنّ هناك نقاشات جارية مع واشنطن حول أفكار جديدة تتعلق بترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، أبرزها إنشاء منطقة اقتصادية حرة في أجزاء من شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني إنّ الولايات المتحدة ناقشت فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في المناطق التي قد تنسحب منها القوات الأوكرانية في إقليم دونيتسك، على أن تُمنع القوات الروسية من دخول هذه المناطق أيضاً. وأضاف: إنهم يرون القوات الأوكرانية تغادر أراضي منطقة دونيتسك، والتسوية المفترضة تقضي بعدم دخول القوات الروسية كذلك هذه الأراضي… التي يطلقون عليها منذ الآن تسمية المنطقة الاقتصادية الحرة.
وأكد زيلينسكي أن واشنطن طرحت تصوراً لا يُطلب بموجبه من روسيا الانسحاب من كامل الأراضي التي تسيطر عليها حالياً في الشرق والجنوب، قائلاً: لن يُطلب من روسيا الانسحاب من منطقة دونيتسك أو من مواقعها في خيرسون وزابوريجيا، لكنها ستسحب قواتها من مناطق خاركيف ودنيبروبتروفسك وسومي.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن ملف السيطرة على منطقة دونيتسك، إضافة
ارسال الخبر الى: