أوسلو تنتفض لفلسطين قبل مواجهة النرويج وإسرائيل
اشتعلت شوارع العاصمة النرويجية أوسلو قبيل انطلاق مباراة النرويج وإسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026، حين خرج آلاف المتظاهرين رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات المؤيدة لفلسطين، في مشهدٍ حوّل المناسبة الرياضية إلى ساحة تضامن سياسي وإنساني مع فلسطين. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها حرّروا فلسطين وبطاقة حمراء لإسرائيل، رفضاً لما وصفوه بـتبييض جرائم الحرب عبر كرة القدم.
ورفع المتظاهرون أصواتهم ضد ما اعتبروه صمتاً دولياً تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما نشره موقع راديو آر إم سي سبورت الفرنسي اليوم السبت، وطالبوا الاتحاد الدولي لكرة القدم بمعاقبة إسرائيل كما عوقبت روسيا بعد غزوها أوكرانيا. وأكّدوا أنّ الرياضة لا يمكن أن تنفصل عن القيم الأخلاقية، وأنّ السماح لإسرائيل بخوض المباريات يُعدّ تواطؤاً مع نظامٍ يمارس القمع والتمييز ضد الشعب الفلسطيني.
وتحركت المسيرات من وسط أوسلو نحو ملعب أوليفال ستاديون في أجواء سلمية، لكن مشحونة بالعاطفة، بينما ارتدى المشاركون الكوفيات الفلسطينية ولوّحوا بالأعلام تحت أنغام الهتافات الغاضبة. واستخدم البعض الألعاب النارية الحمراء تعبيراً رمزياً عن المقاومة، وسط حضور أمني كثيف لم تشهد له المدينة مثيلاً منذ عقود، إذ فرضت السلطات إجراءات غير مسبوقة لتأمين اللقاء.
وصرّحت رئيسة اللجنة النرويجية من أجل فلسطين لين خطيب بأن الهدف من التحرك هو توجيه بطاقة حمراء لإسرائيل ضد الفصل العنصري والإبادة الجماعية، وأكدت أن التهدئة في غزة لا تعني نهاية الاحتلال. وشدّدت على ضرورة الاستمرار في الضغط وفرض العقوبات حتى تنال فلسطين حريتها الكاملة، كما أوضحت أن كرة القدم لا ينبغي أن تُستخدم لتلميع صورة دولة تنتهك حقوق الإنسان يومياً.
/> بعيدا عن الملاعب التحديثات الحيةالاتحاد النرويجي يُعارض مواجهة منتخب إسرائيل ويضغط لمعاقبته
وواصلت الجماهير النرويجية التعبير عن تضامنها داخل الملعب أيضاً، في حين أعلن اتحاد كرة القدم في البلاد أنّ عائدات التذاكر ستُمنح لمنظمة أطباء بلا حدود، في خطوة رمزية لدعم الضحايا المدنيين. ووجدت الدعوة لاستبعاد إسرائيل من المنافسات صدى لدى شخصيات رياضية نرويجية بارزة، بينها رئيسة الاتحاد ليزا كلافينيس التي طالبت علناً بمعاقبة إسرائيل،
ارسال الخبر الى: