أوسع هجوم على الوجود العسكري الإيراني في دير الزور

٢٨ مشاهدة
ضربت منتصف ليل الإثنين الثلاثاء طائرات حربية مجهولة العديد من المواقع التابعة للمليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور في أقصى الشرق السوري هي الأعنف على الوجود العسكري الإيراني والمليشيات المدعومة من إيران في سورية بواسطة سلاح جوي تنحصر احتمالات تبعيته بين إسرائيل والولايات المتحدة وبحسب شبكات إخبارية محلية منها نهر ميديا استهدف طيران حربي مجهول بعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء مواقع عدة للمليشيات الإيرانية في مدن دير الزور والميادين والبوكمال ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر هذه المليشيات قتلى مدنيون وعسكريون في دير الزور أشارت الشبكة إلى أن استهدافا آخر طاول منزلا تتخذه المليشيات الإيرانية مقرا لها في منطقة الفيلات بالقرب من رئاسة جامعة الفرات في حي القصور بمدينة دير الزور ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص كانوا في المقر موضحة أن الغارات أدت إلى مقتل طفلين وشخص وإصابة آخر لقرب منزلهما من الموقع المستهدف علاوي الضربات هي الأوسع لأنها استهدفت قلب مدينة دير الزور مركز المحافظة وفي السياق أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 30 شخصا قتلوا أو أصيبوا في الضربات من بينهم 8 من الحرس الثوري الإيراني مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 30 جريحا بعضهم في حالات خطرة 10 منهم من المدنيين أصيبوا بمحيط الموقع المستهدف في مدينة دير الزور ورجح المرصد مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات الإيرانية جراء غارات طائرات حربية مجهولة على فيلا يتخذها الحرس الثوري الإيراني كمقر اتصالات له في حي الفيلات بمدينة دير الزور ولفت المرصد إلى أن الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور وعلى متنها مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني من جهته وحتى عصر أمس أقر الحرس الثوري الإيراني بمقتل عنصر واحد من فيلق القدس في ضربات دير الزور وأضاف الحرس في بيان نشرته وكالات أنباء إيرانية أن العسكري الإيراني القتيل هو الضابط بهروز واحدي من سكان مدينة كرج في محافظة ألبرز غربي طهران وترجح التحليلات أن الجانب الإسرائيلي يقف وراء هذه الضربات واسعة النطاق لأن المليشيات الإيرانية أوقفت استهداف قواعد التحالف الدولي بقيادة أميركية في شرق وشمال شرقي سورية منذ فبراير شباط الماضي في هدنة غير معلنة كما يبدو بين واشنطن وطهران إلا أن مدير مركز الشرق نيوز وابن مدينة دير الزور فراس علاوي رأى في حديث لـالعربي الجديد أن الضربات الجوية التي طاولت دير الزور غالبا هي أميركية مضيفا أن الأميركيين وحدهم يضربون بهذه الطريقة ووصف علاوي الضربات بـالأوسع التي طاولت الحضور الإيراني في محافظة دير الزور لأنها استهدفت قلب مدينة دير الزور مركز المحافظة في منطقة الفيلات وشمال غربها حيث مستودعات عياش والتي تعتبر مقرا للمليشيات الإيرانية وأشار إلى أن الضربات طاولت أيضا حي التمو وسط مدينة الميادين التابعة لدير الزور ومدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية ولفت إلى وجود أنباء عن استهداف اجتماع أمني لقيادات المليشيات الإيرانية في البوكمال إحدى الضربات استهدفت فيلا يتخذها الحرس الثوري مقر اتصالات له في حي الفيلات بدير الزور ورأى علاوي أن الاستهداف طاول الوجود الإيراني بدءا من دير الزور غربا ومرورا بالميادين وصولا إلى البوكمال شرقا وهو ما يرجح بالنسبة إليه أن تكون الضربات أميركية وليست إسرائيلية وأضاف ما جرى كان الضربة الكبرى التي يتلقاها الإيرانيون في محافظة دير الزور وهناك أنباء مؤكدة عن مقتل قياديين بارزين في الميلشيات بحسب قوله الوجود العسكري الإيراني بمرمى الاستهداف من جهته رأى المحلل العسكري رشيد حوراني في حديث مع العربي الجديد أن هوية الضربات ضد المليشيات الإيرانية المنتشرة في محافظة دير الزور سواء كانت إسرائيلية أو أميركية لم يعد مهما وتابع هنالك تعاون إسرائيلي مع القوى المتدخلة في سورية روسيا والولايات المتحدة من خلال الاتفاقيات والاجتماعات المتعلقة بذلك وعلى رأسها الاجتماع الأمني بين إسرائيل وأميركا وروسيا في القدس المحتلة في عام 2019 وأضاف بشكل عام إسرائيل في أغلب الأوقات لا تعلن عن ضرباتها ضد مليشيات إيران في سورية وبرأي حوراني فإن احتمال مقتل القيادي الإيراني المعروف بـالحاج عسكر متداول أنه قائد الحرس الثوري في منطقة البوكمال نتيجة الضربات التي جرت منتصف ليل الإثنين الثلاثاء وارد جدا مضيفا أن هذه رسالة من إسرائيل للإيرانيين بأن وجودهم العسكري في الأراضي السورية تحت عين الرقيب الإسرائيلي سواء القياديين من الصف الأول كرضي موسوي قتل في 25 ديسمبر كانون الأول 2023 في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في حي السيدة زينب جنوب دمشق أو من الصف الثاني كعسكر وأعرب حوراني عن اعتقاده بأن إسرائيل ماضية في ضرب مصالح إيران المادية المستودعات والأسلحة وضرب الخبرات القيادية في حال لم تستجب طهران للضغط عليها لتحجيم دورها العسكري المتعاظم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وكانت المليشيات الإيرانية المتعددة قد حلت محل تنظيم داعش عام 2017 في محافظة دير الزور جنوب نهر الفرات إذ انقسمت المحافظة منذ ذلك الحين إلى قسمين فـقوات سوريا الديمقراطية قسد المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تسيطر على ريف المحافظة شمال النهر وتعد المنطقة التي تسيطر عليها قسد غنية بالنفط وتضم أكبر آبار النفط السوري منها حقل العمر الذي بات قاعدة للتحالف الدولي وهي مركز عمليات التحالف وقيادته بينما يعتبر ريف دير الزور جنوب النهر منطقة نفوذ إيرانية بلا منازع حيث تنشط طهران على مختلف الصعد في المنطقة وخصوصا عسكريا ودينيا لا سيما في مدينتي البوكمال والميادين وتنتشر العديد من المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي بين مدينتي البوكمال والميادين منها لواء فاطميون ولواء زينبيون ولواء الباقر ولواء 47 ولواء ذو الفقار وفيلق أسود عشائر سورية وكتائب الإمام علي وكتائب عصائب أهل الحق وحركة النجباء بالإضافة إلى حزب الله اللبناني وتعرضت مواقع هذه المليشيات لضربات متلاحقة وخصوصا من التحالف الدولي على مدى السنوات الماضية لا سيما في منطقتي الميادين والبوكمال بيد أن الجانب الإيراني لم يتراجع عن تعزيز وترسيخ وجوده في الشرق السوري فمحافظة دير الزور تشكل أهمية كبيرة للإيرانيين كونها حلقة وصل مهمة في الطريق البري بين إيران مرورا بالعراق وسورية وصولا إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح