حجز أوروبا الأصول الروسية بدأ اليوم فكيف سترد موسكو
٤٥ مشاهدة
بدأ الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس تطبيق قرار يلزم الودائع الأوروبية بتحويل 90 من إيرادات الطوارئ التي تتلقاها حاليا من الأصول السيادية الروسية المجمدة في حساباتها إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي على أن تنفق بعد ذلك هذه الأموال على المساعدات العسكرية لأوكرانيا ويوم الثلاثاء الماضي وافق مجلس الاتحاد على قرار نوقش لفترة طويلة وتصور في البداية استخدام الدخل من الأصول الروسية لاستعادة أوكرانيا ولكن في نهاية مارس آذار وافق رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جنبا إلى جنب مع الممثل الأوروبي واقترحت المفوضية توجيه الأموال التي تناهز 3 مليارات يورو سنويا للمساعدة العسكرية لكييف وتطوير صناعة الدفاع الأوكرانية وأضيف القرار المتعلق بالأصول الروسية إلى حزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو وأشار قرار مفصل لمجلس الاتحاد الأوروبي نشر يوم الأربعاء إلى أن الجهات الوديعة التي كانت تحتفظ في السابق بعائدات من الأصول الروسية المجمدة في حسابات منفصلة ستحتفظ بعد دفع ضرائب الدخل الوطنية بنسبة 0 3 من المبلغ المتبقي لمواصلة إدارة الأصول ويجب إعادة 99 7 يتم تحويلها إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي مرتين في السنة وستكون جهات الإيداع أيضا قادرة على حجب ما يصل إلى 10 من هذه التحويلات مقابل تكاليفها المحتملة المرتبطة بمخاطر مختلفة مثل التقاضي ويمكن الاحتفاظ بهذا المبلغ الذي يسمى المحتفظ به مؤقتا لدى جهات الإيداع لمدة تصل إلى خمس سنوات وبعد ذلك إذا لم يتم إنفاقه للغرض المقصود فيجب أيضا تحويله إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي كما حدد الاتحاد الأوروبي الأدوات التي سيتم من خلالها تمويل الدعم لأوكرانيا من دخل الأصول الروسية وستتم مراجعة الأدوات سنويا على أن تتم المراجعة الأولى قبل 1 يناير كانون الثاني 2025 ووفقا لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي من المتوقع في الوقت الحالي أن تتم إعادة توزيع العائدات من الأصول الروسية حتى نهاية عام 2024 وفي وقت سابق قالت المفوضية الأوروبية إنها تتوقع سداد الدفعة الأولية الأولى لمساعدة أوكرانيا من دخل الأصول الروسية بمبلغ يناهز ملياري يورو في يوليو تموز وبعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا جمد الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم وحذر البنك المركزي الأوروبي من أن أي تلاعب بالأصول الروسية يمكن أن يشكل مخاطر على سمعة العملة الأوروبية على المدى الطويل ودعا إلى النظر إلى ما هو أبعد من هذا الصراع المعزول والبحث عن طرق أخرى لتمويل كييف وذكر الكرملين في وقت سابق أن اتخاذ مثل هذه القرارات سيكون خطوة أخرى في انتهاك جميع قواعد وأعراف القانون الدولي ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول في أوروبا بـالسرقة مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب بل يستهدف أيضا أصول الدولة الروسية لكن كيف سترد موسكو على مصادرة أرباح الأصول الروسية وتعقيبا على الإجراء الأوروبي قال الصحافي الروسي فاديم ميكيف لـالعربي الجديد إن الغرب سيحصل على الدخل من الأصول وليس من الأموال نفسها من الواضح أنهم يريدون معرفة الرد الروسي وإن لم يكن هناك رد مؤثر فسيتم التخطيط لمزيد من الإجراءات والعقوبات لذلك الرد من قبل الحكومة الروسية يجب أن يحدث في أسرع وقت وأضاف ميكيف آمل في أن يكون رد فعل سلطاتنا قاسيا قدر الإمكان لقد حذر الكرملين من هذا الأمر عدة مرات لذلك يجب أن يفوا بكلمتهم في الوقت الحالي وإلا فسيكون هناك تماد من قبل الغرب وفي مارس آذار الماضي صرح وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن بلاده سترد بنفس الطريقة إذا تمت مصادرة أصولها المجمدة في الغرب وقبل ذلك في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي تحدث وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف بنفس السياق وأشار إلى احتمال سحب أموال الأجانب من الحسابات من النوع ج حيث يوجد حوالي 280 مليار روبل كما أدلى بتصريحات مماثلة في مجلس الدوما وفي العام الماضي وصف رئيس مجلس النواب بالبرلمان فياتشيسلاف فولودين تصرفات الغرب بأنها سرقة الأصول ووعد أيضا برد متماثل ووفقا لنائب رئيس لجنة مجلس الدوما للسياسة الاقتصادية ميخائيل ديلاجين فإن رد الكرملين قد يكون إلغاء الملكية الفكرية للشركات المسجلة في بلدان معادية وأشار في مقابلة مع صحيفة MK الروسية يوم 22 مايو أيار إنهم يسرقون منا ما نحتفظ به منهم نحن نرد من خلال إلغاء حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم وأضاف النائب أنه من الممكن أيضا تجميد أصول الشركات الغربية المرتبطة بها في روسيا