أوروبا بين إرث الحرب الباردة وضغط اللحظة
ورغم المسار التصاعدي في القلق الأوروبي، حاول تقديم إشارات تهدئة، مؤكداً أن لا يخطط لإحياء الاتحاد السوفيتي، وأن الادعاءات حول نية استهداف دولة عضو في الناتو غباء تام.
إلا أن هذا النفي لم يحدث أثرا كبيرا في التي ترى في أي تنازل محتمل لروسيا في أوكرانيا خطوة يمكن أن تقود إلى واقع أمني أكثر هشاشة.
اتساع الفجوة بين الحليفين
يشير الخبير في الأمن الدولي مصطفى العمار، خلال مقابلة مع التاسعة على سكاي نيوز عربية إلى أنّ حالة الفراق الفكري بين و تزداد وضوحا، بفعل التباينات بين مواقف والرئيس الأميركي . لكنه يرفض توصيف الوضع كفراق كامل، قائلا إن لا أحد يرغب بنشوء قطيعة مع واشنطن خصوصاً مع قرب أعياد الميلاد، في وقت تتحدّث فيه المجتمعات عن المصالحة والسلام.
ويرى العمار أن الولايات المتحدة لا ترغب في تحمل أعباء إضافية بسبب الاختلافات الأوروبية، لأنها منشغلة بملفات آسيوية، وبقضايا الشرق الأوسط، إلى جانب مهام عالمية أخرى.
ويؤكد أنّ وجود اختلافات أوروبية حقيقية يزيد من تعقيد العلاقة مع واشنطن، الأمر الذي يفرض على أوروبا تبنّي نظرة واقعية في تعاملها مع الملفات الأمنية المشتركة.
أوروبا تبحث عن ضمانات.. وبرلين تعيد قراءة المستقبل
يشدد العمار على حاجة إلى ضمانات أمنية في ظل استمرار الحرب في ، مع رفض أي نهاية تؤدي إلى انتصار روسي على حساب الأراضي الأوكرانية أو سيادتها.
ويكشف أن المجلس الأمني القومي الألماني بدأ، قبل أسبوعين، مناقشة سيناريوهات الأسوأ بالتنسيق مع القيادات العسكرية، بهدف وضع استعدادات جديدة لا تقتصر على فقط، بل تشمل الشركاء الأوروبيين وفي .
ويؤكد أنّ هذا المسار يتطلب رؤية واضحة، وإعادة بناء الاستراتيجيات استناداً إلى احتمالات مستقبلية محتملة جداً، بما في ذلك تعزيز الميزانيات الدفاعية وتسريع عملية إعادة هيكلة القدرات العسكرية.
تقارير استخباراتية وإنذارات مبكرة
يكشف العمار عن معلومات استخباراتية موضوعة على طاولة تؤكد أن لدى روسيا خططاً مستقبلية قد تستهدف ألمانيا بالذات. ويرى أنّ على الحكومة الألمانية التعامل مع هذه التقارير كجرس إنذار، واتخاذ إجراءات استباقية.
ويبرر
ارسال الخبر الى: