نيو أورلينز تتأمل نفسها بعد عقدين من إعصار كاترينا

114 مشاهدة

في نهاية أغسطس/آب 2005، ضرب نيو أورلينز أكبر إعصار في تاريخها؛ إعصار كاترينا. بعد 20 عاماً من تدمير الإعصار للمدينة الأميركية، يُقسّم المسلسل الوثائقي إعصار كاترينا: مواجهة أعتى الصعاب (Katrina: Come Hell and High Water) الذي تبثّه نتفليكس قصّة تلك اللحظة وتداعياتها إلى ثلاث فترات موزعة على ثلاث حلقات. يتناول الفصلان الأولان، الأكثر كلاسيكية في أسلوبهما وتطوّرهما، بدايات ولحظات وصول الإعصار إلى ولاية لويزيانا والفيضانات التي تلته، عندما انهارت السدود تحت الضغط وغمرت المياه جزءاً كبيراً من المدينة، من دون أي استجابة حكومية تُذكر. الفصل الثالث - فيلمٌ بحدّ ذاته، طولاً وأسلوباً - من إخراج سبايك لي، يتناول نجاة نيو أورلينز خلال العقود التالية. ولكن بدلاً من أن يقتصر على فترة زمنية واحدة، يتحرّك هذا الفصل بموضوعية وشاعرية، وهذه سمة مميّزة لصاحب مالكولم إكس.

تقوم الحلقة الأولى على سؤال جوهري: كيف لم تكن السلطات فعّالة بما يكفي في إخلاء المدينة؟ يعود ذلك جزئياً إلى مشكلات سياسية، وجزئياً إلى إنذارات كاذبة سابقة عن أعاصير لم تتحقّق قطّ كما أنذرتْ في البداية. دفع هذا النقص في الاستعداد الكثيرين إلى الرغبة في المغادرة في اللحظة الأخيرة، ما زاد الأمور تعقيداً. لكن الحدث الرئيسي لم يكن الإعصار نفسه، الذي كان وحشياً ومحا أحياءً بأكملها وأودى بحياة كثيرين، بل ما حدث بعده مباشرةً. تركّز الحلقة الثانية على الجزء الأكثر دراماتيكية، إذ بدأ عندما انهارت بعض السدود التي تحتجز المياه المتصاعدة تحت ضغطها، وشيئاً فشيئاً، غمرت المياه ودمّرت العديد من الأحياء الأقلّ حظاً، ومعظمها يسكنه أميركيون من أصل أفريقي. في هذه الأثناء، لم يخسر السكّان الذين لم يتمكّنوا من مغادرة المدينة كلّ شيء فحسب، بل اضطروا إلى خوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى وسط المدينة وإلى ملاجئ لم تكن مهيّأة لاستقبالهم، لأن إدارة جورج دبليو بوش لم لم تتمكّن من تنسيق ردّ فعل مناسب. كلّ هذه الفوضى، التي فشلت السلطات في تنظيمها وحاولت الشرطة احتواءها بالقمع، استمرّت لأيام عديدة وانتهى بها الأمر أسوأ من الضربة الأولى.

بهذه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح