أطلقت مجموعة من الموظفين الحاليين والسابقين في شركات الذكاء الاصطناعي الأبرز رسالة مفتوحة الثلاثاء الماضي حذرت فيها من نقص الرقابة على السلامة داخل القطاع ودعت إلى توفير حماية أكبر للمبلغين عن الانتهاكات الرسالة التي تطالب بـالحق في التحذير من الذكاء الاصطناعي واحد من أبرز المواقف التي تحذر من أخطار هذه التقنية والصادرة عن موظفين في هذا القطاع الذي تحيط السرية به عموما وقد وقع على هذه الرسالة 11 موظفا حاليا وسابقا في شركة أوبن إيه آي المطورة لبرنامج تشات جي بي تي وموظفان في قسم شركة ديب مايند التابعة لشركة غوغل أحدهما عمل سابقا في شركة أنثروبيك وقال الموقعون على الرسالة إن في حوزة شركات الذكاء الاصطناعي معلومات كبيرة غير متاحة للعامة حول قدرات أنظمتها والقيود المفروضة عليها ومدى كفاءة تدابير الحماية الخاصة بها ومستويات أخطار أنواع مختلفة من الأضرار ومع ذلك ليس لديهم حاليا سوى التزامات محدودة بمشاركة بعض هذه المعلومات مع الحكومات وليس مع المجتمع المدني ولا نعتقد أنه يمكن الاعتماد عليها لمشاركة هذه المعلومات طوعا وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز ودعوا إلى توفير حماية أكبر للموظفين في شركات الذكاء الاصطناعي المتقدمة الذين يقررون التعبير عن مخاوفهم المتعلقة بالسلامة وطالبوا بالالتزام بأربعة مبادئ حول الشفافية والمساءلة إذ اعتمدت شركات مثل أوبن إيه آي تكتيكات عدوانية لمنع الموظفين من التحدث بحرية عن عملهم وذكر موقع Vox الأسبوع الماضي أنها طلبت من الموظفين الذين يغادرونها التوقيع على مستندات تجبرهم على عدم الإفصاح عن أي من تفاصيل عملهم وإلا سيخسرون مكتسباتهم واعتذر الرئيس التنفيذي لـأوبن إيه آي سام ألتمان بعدما نشر موقع Vox الخبر وقال إنه سيغير القواعد المتبعة في الشركة من جهة ثانية دافعت أوبن إيه آي عن نفسها في بيان ذكرت فيه أنها توفر مثلا خطا للإبلاغ عن المشكلات في الشركة وأنها لم تطلق تقنية جديدة حتى تتأكد من وجود ضمانات مناسبة وقال متحدث باسمها نحن متفقون على أن النقاش الدقيق أمر ضرورية نظرا لأهمية هذه التكنولوجيا وسنواصل التعاون مع الحكومات والمجتمع المدني والمجتمعات الأخرى حول العالم وتأتي الرسالة بعد استقالة اثنين من كبار موظفي أوبن إيه آي الشهر الماضي احتجاجا على توجه الشركة نحو إطلاق منتجات براقة على حساب ثقافة السلامة التي يفترض أن تحافظ عليها كما أن الشركة لا تزال تتعافى من محاولة الانقلاب داخلها العام الماضي عندما صوت أعضاء مجلس إدارتها لصالح إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان أعيد ألتمان إلى منصبه بعد أيام وأعيد تشكيل مجلس الإدارة بأعضاء جدد تواجه الشركة أيضا معارك قانونية مع منشئي المحتوى الذين اتهموها بسرقة أعمال محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذجها في نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي رفعت صحيفة ذا نيويورك تايمز دعاوى قضائية ضد شركتي أوبن إيه آي ومايكروسوفت وقالت ناطقة باسم صحيفة نيويورك تايمز حينها كما ورد في الشكوى فإن مايكروسوفت وأوبن إيه آي استخدمتا عملنا لتطوير وتسويق منتجاتهما للذكاء الاصطناعي من دون أخذ إذن وأضافت يعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بالشركتين المتهمتين على نماذج تعليمية ضخمة أنشئت عن طريق نسخ واستخدام الملايين من مقالات صحيفة نيويورك تايمز المحمية بحقوق الطبع والنشر وأشارت إلى أن مايكروسوفت وأوبن إيه آي أعطتا مضمون الصحيفة أهمية خاصة في بناء نموذج التعلم الخاص بهما كما لفتت الصحيفة إلى أنها حاولت التفاوض مع الشركتين من أجل تلقي تعويض مناسب مقابل استخدام مضمونها لكن من دون جدوى حتى الآن وبحسب الشكوى تقدر نيويورك تايمز الأضرار التي لحقت بها بمليارات الدولارات كذلك قدمت ثماني صحف أميركية محلية شكوى مشابهة في نهاية إبريل نيسان الماضي واتهمتها الممثلة سكارليت جوهانسون بأنها نسخت صوتها عمدا ومن دون علمها في أداة المساعدة سكاي في برمجيتها الشهيرة تشات جي بي تي يذكر أن أوبن إيه آي أعلنت في مايو أيار الماضي أنها ستطلق نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يسمى GPT 4o يمكنه إجراء محادثة صوتية واقعية والتعامل مع النصوص والصور تتيح الإمكانات الصوتية الجديدة للمستخدمين التحدث إلى تشات جي بي تي والحصول على ردود في الوقت الفعلي من دون أي تأخير بالإضافة إلى مقاطعته أثناء التحدث وكلاهما من السمات المميزة للمحادثات الواقعية التي استعصت على خدمات سابقة من المساعد الصوتي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي