في أهمية رد عربي جماعي على العدوان الإسرائيلي

58 مشاهدة

هذه لحظة تأسيسية في العلاقات العربية الأميركية، ويجدر بنا توصيفها بذلك. فأن تقصف إسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، الدوحة المصنفة حليفاً رئيسياً لواشنطن من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بما كان يفترض أن يعنيه ذلك التصنيف من تعاون أمني، لهي نقطة تحول جذرية لا بد أن تعيد صياغة وعي الفاعلين وتصوراتهم في المنطقة عن طبيعة تلك الصلات المبرمة مع قائدة العالم الحر، كما يحلو لها وصف نفسها، خاصة لدى اختبارها وقت الجد، فلم تتدخل قواعدها المترامية ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد من سورية والعراق والأردن والسعودية والكويت وحتى قطر المستهدفة بالعدوان، في انتهاك لجميع قواعد النظام الدولي الحديث وأهمها احترام السيادة الوطنية.

إنها رسالة لكل الشرق الأوسط. عبارة قالها رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، بـالمفتشر أي بوضوح شديد ومن دون خوف كما تعني المفردة الشعبية المصرية، ولا أحسن منها وصفاً لتبجح المسؤول في دولة الاحتلال متجاهلاً كل القواعد القانونية رغم كونه محامياً أصلاً، فمن سيحاسب من؟ فكان أن كتبها على حسابه الموثق في إكس باللغة العربية، مزدرياً حلفاء بلاده قبل أعدائها، غير خاف لنياته ومن قبله كانت سلسلة القيادة العسكرية والسياسية وحتى ما يسمى بـالمعارضة في دولة الاحتلال، وجلها في ما خص الدماء العربية المسفوكة أو الدولة الفلسطينية المبتغاة، تصبح على قلب رجل واحد، ولا أدل على ذلك مما قاله أوحانا في المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة يوليو تموز/الماضي، متوجهاً هذه المرة إلى الدول الأوروبية بالقول: إذا أردتم إقامة ما تسمونها الدولة الفلسطينية فلتقيموها في لندن أو باريس، فقد أصبحت شوارعكم أشبه بالشرق الأوسط.

ربما يقتصر الجنون والصلف عليهم؟ أي الإسرائيليين؟ قد يسألك أحد عربنا من السائرين نياماً منذ السابع من أكتوبر 2023، فقل له إن السيناتور ليندسي غراهام، أحد أهم الشخصيات في الحزب الجمهوري وأكبر داعمي الرئيس ترامب، خرج معلقاً على العدوان الإسرائيلي قائلاً: إلى أولئك الذين خططوا وشجعوا على هجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل، أعظم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة: هذا هو

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح