أهمية المعرفة في بناء الدولة الحديثة

91 مشاهدة

نحن اليوم أمام مفترق طرق , وأمام مستوى حضاري وثقافي جديد هو غيره بالأمس التاريخي , وقد أصبحت المعرفة في هذا الزمن الحضاري هي القوة التي يستطيع البشر من خلالها الانتصار والبناء , واستغلال المعرفة التي تحيط بنا من كل صوب واتجاه هو الذي يلبي حاجتنا في حياة كريمة ويوفر لنا الأمن والاستقرار, فالسياسة في عالم اليوم معرفة وصناعة وفرص, والفرص نستطيع توفير خاماتها بالمعرفة ومن الفرص التي تتركها السياسة بين أيدينا نستطيع البناء, ونحن فيها أمام خيارين: إما الاقتناص واستغلال اللحظات , أو التفويت , ومن فاتته الفرص ولم يستغلها ترمد في ميدان السياسة .

اليوم نحن أمام واقع جديد في اليمن وفي العالم كله , فالذي حدث خلال السنين القليلة الماضية كان تحولا كبيرا في المسارات , وتلك التحولات سوف تترك آثارا عميقة في البناءات وفي مسارات اللحظة والمستقبل , تترك آثارا على اللحظة من خلال ما تتركه من ظلال على النظام العام والطبيعي , وتترك ظلالا على المستقبل من خلال ما تقوم به اللحظة من تأسيس لقضايا ستكون هي ملامح المستقبل , ولذلك فالصناعة تبدأ من اللحظة التي نعيش ونشهد تبدلاتها وتحولاتها العميقة سواء في المسار اليمني أم في المسار الدولي فكلا المسارين يتكامل ويترك أثرا واضحا على الصناعة وعلى المستقبل .

وأمام مثل ذلك تصبح حاجتنا إلى المعرفة في البناء المتناغم مع الجذر التكويني والمتفاعل مع المتغيرات العصرية أكثر ضرورة وأشد إلحاحاً في ظل ما شهدناه من حالات جدل واسع حول بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني , فالقوالب الجاهزة والنماذج العالمية في شكل الحكم ونمطه لم تتأثر بها الدولة اليمنية التاريخية بل ابتكرت نموذجها الخاص وشكلها المعبر عن تكوينها وابعادها الاجتماعية والثقافية والسياسية , ولذلك رأينا التناقض بين النماذج والاشكال التي خضنا تجربتها في تاريخنا المعاصر بين حاجات المجتمع الذي نسوس ضروراته التحديثية , إذ نشأت حالات تصادمية بين مكونات المجتمع والتعبيرات السياسية مثل حالات الصدام بين المؤسسة الدينية والقوى الطلائعية , والصدام بين الرموز

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح