نكذب على أنفسنا جنرالات إسرائيل يتبرأون من حرب غزة والشارع يشتعل

نحن نختبئ خلف الكذب.. تصريحات مدوّية أطلقها رئيس الموساد الأسبق تمير باردو تلخص ما يبدو أنه انقسام غير مسبوق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن الحرب الجارية في غزة، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية، وتدهور الوضع داخل الجبهة الداخلية، وتزايد الضغط الدولي.
وفي الوقت الذي ما زال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد مضيه في الحرب ضد حماس، ويصف مشاهد الأسرى الإسرائيليين بـالفظيعة، تتزايد دعوات مسؤولين أمنيين كبار سابقين إلى وقف الحرب فورًا، مشددين على أنها لم تحقق شيئًا وتحوّلت إلى عبء على أمن إسرائيل ومجتمعها.
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس مالكا، قال إن عملية عربات جدعون في غزة فشلت في تحقيق أهدافها، مضيفًا: بدأنا حربًا عادلة لكنها انحرفت وباتت تهدد أمننا بدل أن تحميه.
رئيس الشاباك السابق يورام كوهن صرح أن إسرائيل دفعت ثمنا باهظًا من القتلى والجرحى مقابل إنجازات محدودة للغاية، بينما قال رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم: آن الأوان لكي تتوقف هذه الحرب.
وعبّر وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون عن قلقه مما وصفه بـأعضاء مغيبين داخل الحكومة الإسرائيلية يجرون البلاد إلى مصير غير واقعي.
في غضون ذلك، يشهد الداخل الإسرائيلي اضطرابات متصاعدة، حيث اندلعت صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين وسط تل أبيب، احتجاجًا على أداء الحكومة في ملف الأسرى والحرب. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن المتظاهرين أغلقوا شارعا مركزيا في المدينة، وتم اعتقال عدد منهم.
وتصاعدت حدة التحذيرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الذين أكدوا عبر صحيفة يسرائيل هيوم أن صور أبنائهم المروعة داخل الأنفاق تثبت أنهم لن يصمدوا طويلا في الجحيم، مطالبين بإنهاء الحرب مقابل إعادتهم، ووصفوا وعود الحكومة بالحسم العسكري بأنها خداع للرأي العام.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء نتنياهو في تصريحات له على أنه لن ينكسر، مؤكدا: أنا أكثر تصميماً من أي وقت مضى على استعادة الأسرى والقضاء على حماس، ومتهماً الأخيرة بأنها لا تريد صفقة، بل تحاول كسرنا عبر مقاطع الفيديو الفظيعة.
من جانبها، أكدت كتائب القسام،
ارسال الخبر الى: