أنظمة الخليج ومشاهيرها كيف يصنعون سردية تبرير الخيانة وقبول التطبيع
43 مشاهدة
تقرير | وكالة الصحافة اليمنية

منذ نهاية العام 2017 وحتى نهاية العام 2019 شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غير مسبوقة من الخطاب الإعلامي الخليجي، وخصوصاً السعودي، الذي تناول القضية الفلسطينية بنبرة تقلل من أهميتها وتدعو إلى التقارب مع الاحتلال الإسرائيلي.
وازدحمت منصات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها ” تويتر” بمواقف لمشاهير ، وصحفيين وكتّاب سعوديين انتقدوا القضية الفلسطينية أو قللوا من شأنها، من بين هؤلاء الكاتب تركي الحمد الذي صرّح بأن القضية لم تعد تعنيه واصفًا إياها بأنها “قضية من لا قضية له”.
كذلك كتب كل من عبدالرحمن اللاحم ومثيب المطرفي منشورات تؤكد أن الانشغال بالشؤون السعودية أهم من متابعة القضية الفلسطينية.
وفي موقف أثار جدلاً واسعاً، دعا الصحفي عبدالحميد الحكيم — خلال مقابلة مع قناة “الحرة” الامريكية إلى الاعتراف بالقدس “رمزاً دينياً لليهود” وبقداسة موازية لقداسة مكة والمدينة لدى المسلمين، بينما كتب حمزة بن محمد السالم متوقعاً أن تصبح “إسرائيل” الوجهة السياحية الأولى للسعوديين” في حال تم توقيع اتفاق سلام.
لم يقتصر المشهد على السعودية؛ فقد انضم إعلاميون وكتّاب خليجيون آخرون مثل الإعلامية الكويتية فجر السعيد والكاتب علي الفضالة إلى خطابات مشابهة وصفتها شرائح واسعة من الجمهور العربي بأنها “تبرير للخيانة” وتطبيع ذهني ووجداني مع الاحتلال “الاسرائيلي”.
مفردات موحّدة وحملة منهجية
تنوعت المنابر وقتها لكن الخطاب كان واحداً تقريباً (إتهام الفلسطينيين بـ”نكران الجميل” – اتهامهم ببيع أرضهم ، والترويج لفكرة أن لدى السعودية ودول الخليج “قضايا أهم من فلسطين، مفاضلات مفتعلة ، بين المسجد الأقصى والحرمين ) .
وانتهج بعض الكتّاب خطاباً مطابقاً تقريباً للرواية “الإسرائيلية” إذ قُدمت المقاومة الفلسطينية باعتبارها “وهمًا”، بينما صُورت “إسرائيل” كـ”الواقع الذي يجب الاعتراف به”، ووصل الأمر لدى البعض إلى المطالبة بضم “إسرائيل” إلى الجامعة العربية .
وتزامنت هذه الخطابات مع فترة تمهيد سياسي بدأت قبل إعلان اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ”اتفاقيات ابراهام عام 2020، ما أكد وقتها وجود عملية منظمة لـ”تهيئة الرأي العام” للقبول بأي خطوات رسمية لاحقة .
والحقيقة ان ما جرى بين 2017
ارسال الخبر الى: